مرّة أخرى : عبد السلام السعيداني يخرج عن النص

مرّة أخرى : عبد السلام السعيداني يخرج عن النص

قبل  موسمين ، برز اسم عبد السلام السعيداني في الساحة الرياضية  عندما تولى رئاسة النادي البنزرتي خلفا لمهدي بن غربية ثم ادلائه بعديد التصريحات النارية والمثيرة للجدل   في القضايا المتعلقة بالجامعة التونسية لكرة القدم وعلاقته ببعض النوادي الرياضية .
ورغم قصر الفترة التي تراّس فيها السعيداني نادي عاصمة الجلاء ، إلا أنه نجح بنسبة محترمة في إدارة النادي  وتقليص الديون بفضل سياسة ناجحة  .
لكن رغم كل تلك النجاحات الا ان السعيداني أصرّ على ارتداء جبّة المحب المتعصّب عبر ارتكابه العديد من التصرفات اللامسؤولة على غرار واقعة رادس ضد النادي الافريقي وأخيرا تحريضه لاعبي الفريق غلى الاضراب ثم تجييشه لجماهير البنزرتي على التظاهر أمام شركة تكرير النفط " ستير" للمطالبة بالرفع في قيمة المنحة المخصصة للنادي .
وطالب السعيداني في تصريجات اعلامية بمضاعفة المنحة المخصصة لناديه على غرار ما تحصل عليه فرق قوافل قفصة ونجم المتلوي وغيرهما من الشركات العمومية المنتصبة بتلك المناطق ، معتبرا ان كل رؤساء الجمهورية منذ الاستقلال همّشوا ولاية بنزرت وآن الاوان لتغيير العقلية .
كما هدّد رئيس البنزرتي بالانسحاب من البطولة في حال لم تتم مساعدتهم ماليا، قائلا "نطلب من رئيس الحكومة أن يلتفت إلى البنزرتي ويهتمّ به كما فعل مع الترجي خلال أزمته مع الأهلي".
ويبدو أن السعيداني جرّ بالنادي البنزرتي في معركة اقتصادية وسياسية قد تكون انعكاساتها سلبية على الفريق باعتبار ان شركة " ستير " هي شركة وطنية وهي ملك لكل التونسيين وليست حكرا على فريق او جهة معينة رغم أنه من حق الجهة التي تنتصب فيها الشركة المذكورة بنيل نسبة من الدعم أكبر من بقية الجهات لكن ليس بممارسة الضغوطات والتهديدات والا فقد نشاهد كل الفرق الرياضية في مختلف معتمديات وولايات الجمهورية يتظاهرون امام مقرات الشركات العمومية المنتصبة في مناطقهم للحصول على الاموال بشكل غير قانوني .

التعليقات

علِّق