مركز المتوسط لدراسة التحولات الاجتماعية والاستشراف يعلن انطلاق نشاطه ويقدّم مولوده الجديد : مجلّة " المشترك "

أقام مركز المتوسط لدراسة التحولات الاجتماعية والاستشراف بتونس ندوة صحفية صباح هذا اليوم الثلاثاء 30 جانفي 2018 بنزل بن خلدون بالعاصمة بمناسبة انطلاق أعمال المركز والإعلان عن صدور العدد الأول من مجلّة " المشترك " أشرف عليها الدكتور منصف المحواشي رئيس المركز والدكتور أحميدة النيفر رئيس تحرير مجلّة " المشترك " وحضرها عدد من أفراد أسرة تحرير المجلة ومن الجامعيين والصحافيين .
وأعلن الدكتور منصف المحواشي أن المركز يستأنف نشاطه بجملة من الاختيارات المميزة لعلّ من أبرزها إصدار مجلة فصلية بعنوان " المشترك " تكون فضاء يعبّر عن مجال من مجالات اهتمام المركز من أجل الإسهام في وعي ريادي ومجتمع تضامني.
وقام بالتذكير مرة أخرى بأن المركز وكذلك مجلة " المشترك " ينطلقان في نشاطهما من خلال الوعي بأن السّاحة العلمية والفكرية الخاصة في تونس والفضاء المغاربي والمتوسطي تحتاج إلى مراكز بحث ونشاط نشر تعزّز دورها العلمي والثقافي التواصلي.
وأبرز الدكتور المحواشي أن ما يميز اهتمام المركز والمجلة معا في هذا المجال هو التركيز على الطّابع الإجرائيّ النفعي المتعلّق بمواكبة قضايا الواقع الحينيّة والآنيّة برصد الظّواهر وتشخيصها وفهم ميكانيزماتها الدّاخليّة وصياغة تقديرات رأي بخصوصها لإنارة الرّأي العام وأصحاب القرار السياسي في شأنها
.
أهداف وأولويات
وقال في هذا السياق : " ما نهدف إليه من خلال هذا الاهتمام هو الإسهام في إرساء حدث ثقافي يعتني بتقييم التحولات الاجتماعية في البلاد وفي المنطقة المغاربية والأوروبية في اللحظة الحاضرة والتفكير فيها بطريقة مغايرة لما هو متداول ومألوف.
وسعيا لهذا الهدف سيعمل مركز المتوسط ومجلة " المشترك " على ترسيخ وسائل الاستفادة من التنوّع المعرفي المتخصّص (Pluridisciplinaire) لدى الباحثين في الاجتماعيات والإنسانيات وتطوير أشكاله بما يخدم البحث وجودة المضامين.
وتدعيما لهذا التوجه يحرص مركز المتوسط لدراسة التحولات الاجتماعية والاستشراف على تمتين التواصل مع مؤسّسات البحث العلمي الوطنية والعالمية والانخراط التدريجي في الشبكة العالمية لمؤسّسات البحث وهياكله. ".
كما أضاف قائلا : " إن غايتنا من كل هذه الاعتبارات هي التوصل إلى تثبيت واقع بحثي منتج تكون مهمّته رصد الحراك المجتمعي وتحوّلاته واستشراف ظواهره وآثارها واتجاهاتها بأفق إستراتيجي. ومن هذا المنطلق تزداد إمكانيات إنتاج معرفة علمية عالية الجودة تستند إلى عمل نوعيّ ووعي ريادي يتيح نتائج ومخرجات لأصحاب القرار والجماعة العلمية والمجتمع المدني.".
وأكد الدكتور المحواشي أن العمل سيكون على إخراج البحث العلمي من رفوفه المعتادة وجعله في خدمة التنمية وأن المركز والمجلة سيسهمان في إثراء المشهد الثقافي لأن العمل الثقافي ليس فقط فنونا وإبداعا بل يجب أن يثرى بالإنتاج العلمي .
وأوضح في نفس الإطار أن المركز سيكون متفتّحا ومفتوحا لكل من يؤمنون بهذا المشروع الهادف إلى توسيع دائرة الجماعة العلمية التي تشتغل في الفضاء العمومي .
نراهن على المشروع أكثر من " الاتجاهات "
ومن جانبه قال الأستاذ أحميدة النيفر رئيس تحرير المجلة إن " المشترك " وجه من أوجه نشاطات المركز وإن البلاد تعيش حالة من الاحتقان على غرار ما يحدث في الخارج . وأوضح أن هيئة التحرير تعمل على تعزيز موقع المجلة من خلال موقع الكتروني يسهّل عملية الانتشار خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الطباعة والنشر وما إلى ذلك . كما أنها تعوّل على الاشتراكات إذ تتوجّه إلى نخبة موجودة ومعيّنة وإلى فئة من الشباب يريدون أن يصبحوا من النخبة .
وأكّد رئيس التحرير أن المراهنة مركزة على المشروع قبل الاتجاهات الفكرية والسياسية التي يمكن أن تجد لها القاسم الأدنى المشترك في فضاء " المشترك " فتبني مع بعضها البعض عوض أن تتناحر وتتباعد .
وأوضح أيضا أن المجلة ستهتم بالعالم العربي بما فيه الضلع المشرقي الذي " لا يمكن التحليق دونه " وبفضاء المتوسّط وبقية العالم حيث التحولات اليومية وحيث لا يمكن أن تكون تونس بمعزل عنها .
وللإشارة فقد استغرق النقاش حول العديد من النقاط الشكلية والمضمونية للمجلة وقتا هاما في دليل على أن هذا المولود يحظى باهتمام ما منذ خطواته الأولى .
ج – م
التعليقات
علِّق