مذيعة تضطرّ إلى قطع البثّ : إذاعة تونس الدولية تحتضرّ ... ووضع كارثي في الإذاعة " الأمّ " !

مذيعة تضطرّ إلى قطع البثّ : إذاعة تونس الدولية تحتضرّ ... ووضع كارثي في الإذاعة " الأمّ " !

بنبرة حزينة و" غصّة " في القلب .. تحدثت صباح اليوم الاربعاء الصحفية بإذاعة تونس الدولية إيناس  الجلاصي موسى عن الوضع الكارثي بالإذاعة .

وقالت الجلاصي أنها تعتذر للمستمعين لعدم قدرتها على إكمال البرنامج بسبب غياب المادة الإعلامية و أدنى آليات العمل داخل المؤسسة  ، وكمثال على ذلك كشفتبأن  الانترنات مقطوعة منذ فترة بسبب عدم تسديد الفاتورة من قبل إدارة المؤسسة العمومية .

وأكدت الصحفية إيناس الجلاصي بان الوضع صار لا يطاق داخل صرح اعلامي في قيمة الإذاعة الدولية وهو نفس الحال في بقية الإذاعات التي تنضوي تحت لواء الإذاعة " الأم " أي الإذاعة الوطنية ، في ظل غياب رئيس مدير عام أو كاتب عام للمؤسسة .

يذكر أن العاملون والعاملات بالإذاعة التونسية من مختلف الأسلاك  نظموا صباح اليوم الأربعاء 25 ماي 2022 وقفة احتجاجية أمام مقر الإذاعة بالعاصمة وذلك احتجاجا على خلفية ما وصفوها بـ"سياسة اللامبالاة" التي تنتهجها السلطة وعدم جديتها في التعاطي مع ملف الإذاعة التونسية التي تعيش فراغا إداريا منذ أكثر من 3 أشهر  إثر إعفاء المكلف بتسيير المؤسسة يوم 14 فيفري 2022.

من جهتها، أكدت ريم المؤدب رئيسة فرع نقابة الصحفيين التونسيين بالإذاعة الوطنية في تصريح لموزاييك أن الفراغ على رأس المؤسسة عمق حدّة المشاكل التي تعيشها الاخيرة منذ سنوات وخلق شللا تاما في تسيير العمل اليومي استحال معه تأمين أبسط العمليات الإدارية.

ودعت ريم المؤدب رئاستي الحكومة والجمهورية إلى ضرورة النظر سريعا في ملف الاذاعة التونسية ووضع حد للوضع الضبابي الذي تعرفه على حد تعبيرها.

يذكر أن الرئيس قيس سعيّد  أعفى في شهر فيفري الماضي الرئيس المؤقت للإذاعة الوطنية شكري الشنيتي من منصبه بعد مرور نحو 5 أشهر على تكليفه به دون أن يحدد من يخلفه.

 وتسبب انهاء تكليف شكري الشنيتي من مهامه كمكلف بتسيير مؤسسة الإذاعة التونسية وفي تردي  الوضع المادي داخل المؤسسة وساهم في غلق بعض المواقع الإلكترونية لبعض الإذاعات الجهوية. 

وأكدت مصادر من الإذاعة التونسية، أنّ المؤسسة لم تقم بخلاص الشركة المشرفة على المواقع الإلكترونية التابعة للإذاعة التونسية ، كما أنّه ونظرا لغياب ر.م.ع للمؤسسة قد رفضت العديد من الأطراف تحمّل هذه المسؤولية ، لتقرّر هذه الشركة غلق بعض المواقع الإلكترونية التابعة لمؤسسة الإذاعة التونسية. 

موظفو وصحفيو الإذاعة التونسية نددوا بهذا الإستهتار من قبل إداريي المؤسسة الذين لم يقوموا بتحمل المسؤولية وإيجاد حلّ مع الشركة. 

ومن بين المواقع الإلكترونية التي تمّ غلقها نذكر ، موقع إذاعة الكاف وموقع إذاعة المنستير وموقع إذاعة صفاقس وموقع الإذاعة الوطنية.

 

 

 

 

 

التعليقات

علِّق