قال التلميذ وسيم الجملي المرسم بالسنة الرابعة علوم تجريبية بالمعهد الثانوي ابن الجزار في تصريح لراديو " صبرة اف ام "  أنه تعرض يوم أمس الجمعة الى الإيقاف عن الدروس من قبل أحد القيمين  على خلفية رفضه نزع الكوفية الفلسطينية التي كان متعودا على ارتدائها منذ سنوات على حد تعبيره.
وبمجرد انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي ، أطلقت عديد الصفحات حملة تضامنية مع التلميذ ، كما أصدر الشيخ بشير بن حسن تعليقا ندد فيه بتلك الممارسات ، وهو ما تطلب منا الاتصال بإدارة معهد ابن الجزار بالقيروان للحصول على التوضيحات الضرورية نظرا لأن المسألة أخذت حيزا كبيرا من الاهتمام .
وبعد محاولات متعددة ، تمكنّا من الحصول على مدير المعهد ، الذي بمجرد أن طلبنا منه توضيحا عن تصريحات التلميذ التي أدلى بها على موجات " صبرة اف ام " والاتهامات التي كالها الى الادارة  ، فإذا بالسيد المدير يصف مباشرة  هذه الأخبار بإعلام العار ويتهم من روّج للموضوع  بالتهويل ، بالرغم أننا تعاملنا بحرفية مع الموضوع ولم ننشر رواية التلميذ الى حين التأكد من الإدارة .
السيد المدير وعوض توضيح موقفه في البداية ، طفق يكيل الاتهامات لوسائل الاعلام واصفا إياها حرفيا بإعلام العار . ورغم امتلاكنا للتسجيل الكامل للطريقة الفضّة التي تحدّث بها مدير معهد ابن الجزار بالقيروان المطالب بصفته مربيّا ان يحترم وسائل الاعلام ويتجنّب الاحكام المسبقة والانفعال ، إلا اننا سننشر ردّه حول تصريحات التلميذ .
ويقول مدير المعهد في هذا السياق ان الادارة لم تطرد التلميذ بل طلبت منه نزع " الكوفية الفلسطينية " ، لكنه امتنع عن ذلك وغادر المعهد من تلقاء نفسه ، قبل ان يعود اليوم السبت الى مقاعد الدراسة بعد أن قدّم اعتذارات عن تصريحاته التي أدلى بها ضد ادارة المعهد .
واكد مدير المعهد ان القضية الفلسطينية قضية عادلة لجميع التونسيين وهو من أبرز المناصرين لهذه القضية طيلة حياته ولا يسمح بأن تصير الحادثة محل مزايدة من أي طرف .

م.ي