أكّد المدير العام للمحروقات بوزارة الطاقة الهادي الهريشي أنّ أسباب مغاردة شركة بتروفاك النفطية لتونس وتسليم  حصتها بجزيرة قرقنة إلى شركة ''بيرنكو''، لا علاقة له بالمناخ العام بالبلاد ولا بارتفاع التكاليف.

وأوضح في حوار لجريدة المغرب في عددها الصادر اليوم السبت 30 جوان 2018، أنّ هذا القرار  اتخذته الشركة الأم في اطار تغيير إستراتيجية عملها.
هذا التصريح أثار استغراب العديد من المتابعين للشأن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في تونس ، باعتبار ان الجميع يعلم ان الاسباب الرئيسية لمغادرة " بيتروفاك" تعود للاضطرابات الامنية التي شهدتها جزيرة قرقنة منذ سنتين ، إلى جانب تكرر الاضرابات العشوائية وابتزاز الشركة من قبل بعض المحتجين ثم منع شاحنات " بيتروفاك " من الخروج من الجزيرة بسبب غلق الطرقات .
وتساءل كثيرون عن الاسباب التي دفعت بمدير عام الطاقة الى مغالطة الرأي العام والادعاء بان " بيتروفاك " غادرت في اطار تغيير استراتيجيتها ، والحال ان السبب الحقيقي واضح ولا غبار عليه .