مديرة مركز الصم ببن عروس: " حافلة الموت " تقلّ الأطفال في وضعيات تنبئ بالكارثة في كل لحظة فأين سلطة الإشراف ؟ "

"في تصريح لإذاعة " موزاييك " وصفت مديرة مركز الجمعية التونسية لمساعدة الصمّ بولاية بن عروس فائزة عزوز الحافلة المخصّصة لنقل 60 طفلا من ذوي الاحتياجات الخصوصية في مركز يضمّ 78 تلميذا وتلميذة تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و30 سنة بأنها " حافلة الموت " وهي تقلّ الأطفال إلى مدينة الزهراء قادمين من معتمديات بومهل ومرناق والمحمدية وفوشانة والمروج والمدينة الجديدة لتلقي التكوين اللازم في عدة أنشطة.
وأكدت المديرة تكرر تعطّل الحافلة التي تقطع يوميّا حوالي 360 كلم وآخرها في منطقة المغيرة مما اضطر السائق والأطفال إلى النزول لدفعها.
وأشارت إلى خوفها من حصول مكروه للأطفال خاصّة أنّ خطر تعرّضهم إلى حادث المرور أصبح هاجسها الوحيد بسبب توقف الحافلة بشكل مستمرّ. وبيّنت أنّ سائق الحافلة أكّد عدم قدرته على التحكم في الفرامل وأنّ الحافلة متوقفة منذ أكثر من أسبوعين ممّا حرم عددا من الأطفال من مواصلة الدراسة بالمركز.
ولفتت إلى أنّ الحافلة تم اقتناؤها منذ سنة 2001 إضافة إلى معاناة الجمعية من إيقاف سلطة الإشراف لمنحة المصاريف بما أن آخر تمويل تحصلت عليه كان في 2016 بقيمة 13 ألف دينار لجمعية تعاني عدم توفر آلات السمع والمواد الأولية للورشات وغياب صيانة الآلات مما يعطل عمل المشرفين على تكوين الأطفال ودراستهم خاصة أن الجمعية تقدم عدة خدمات منها التربية المبكرة ورياض الأطفال وخاصة الإدماج المدرسي والتكوين المهني في 3 ورشات للصناعات الجلدية والحلاقة والخياطة.
وأكدت أن الأولياء يتكبدون عناء نقل أبنائهم إلى المركز بمفردهم في ما يعاني الذين يسكنون في مناطق بعيدة خطر إرسال أبنائهم عبر النقل العمومي نظرا إلى وضعيتهم الحساسة لافتة إلى تعاون مكونات المجتمع المدني مع الجمعية وتقديمهم لمساعدات على غرار بعض الحواسيب لكن تبقى هذه المساعدة ناقصة بسبب توقف منحة سلطة الإشراف .
التعليقات
علِّق