محمد جمور لم يصافح أرييل شارون !
لا يزال البلاغ الصحفي الذي أصدره حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد يثير الكثير من الجدل في الشارع التونسي ، نظرا لما تضمّنه محتواه من مواقف اعتبرها السواد الاعظم من التونسيين غريبة ودخيلة على المجتمع التونسي المعروف بتسامحه ونبذ للتطرف الايديولوجي من مختلف الحساسيات السياسية .
البلاغ صدر بخصوص ما نشره راشد الغنوشي -رئيس حزب حركة النهضة -على صفحته الرسمية لصورة مصافحته للقيادي بالجبهة الشعبية و نائب الأمين العام ورئيس اللجنة المركزية لحزب الوطد الموحد " محمد جمور "، حيث ردّ حزب الوطد الموحد بتوضيح للرأي العام قال فيه إن الأمر لا يعدو أن يكون محض صدفة أثناء مراسم أحياء العيد الوطني للجمهورية الألمانية و هو سلوك أملته رفعة أخلاق " محمد جمور" في التعامل مع هكذا وضعيات عفوية .
وتابع البيان : "إن النشر السريع و غير البريئ لهذه الصورة يعكس منهج هذه الحركة القائم على التوظيف الرخيص لمختلف جوانب الحياة الإنسانية في جانبها الإجتماعي و الديني خدمة لإغراض سياسوية ضيقة وإن الهدف منها إيهام الرأي العام الوطني والدولي بمصالحة كاذبة تسعى حركة النهضة إلى الحصول عليها دون المرور بالمحاسبة القانونية و السياسية على ما أرتكبته من جراءم في حق الوطن والشعب. "
ةختم البلاغ بالقول : "إن هذه الصورة لا تعكس بأي شكل من الأشكال تغير موقف حزبنا في تحميل المسؤولية السياسية والأخلاقية لحركة النهضة في أغتيال الشهيد شكري بلعيد وفي موقفنا من قيادتها لحكومة الترويكا ومن وجودها الحالية في حكومة الإئتلاف . "
ومنذ صدور البيان الصحفي لحزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد رصدنا أن أغلب ردود الافعال على شبكات التواصل الاجتماعي كانت مستهجنة لما ورد فيه ومن بينها التعاليق التي كتبت على الصفحة الرسمية للحزب والتي اعتبرت ان البيان حمل في طياته عديد الضغائن والاحقاد وتصفية الحسابات السياسية لا تسمن ولا تغنيي التونسيين شيئا ولا تقيهم لوعة الانقسامات في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد ، خاصة وأن نواب حزب الوطد أنفسهم شوهدوا عديد المرات في قاعات مجلس نواب الشعب أو في مقهى المجلس مع نواب حركة النهضة وهم في انسجام تام ويضحكون ملأ أشداقهم وتتصاعد منهم القهقهات فضلا عن تبادل العناق والقبل خلال المناسبات الدينية والاعياد الوطنية في حين أن ما صدر في البلاغ يخالف الصورة الصحيحة على أرض الواقع ويغالطون به أنصارهم . كما اعتبر البعض الاخر ان حزب الوطنيين الموحد أصدر البلاغ بصفة متسرعة الى درجة أن البعض خيّل إليه أن محمد جمور صافع أرييل شارون أو شأوول موفاز أو أحد القادة العسكريين الاسرائيليين .
م.ي
التعليقات
علِّق