محمد الفاضل عبد الكافي في ورشة حول : " النتائج الأولية لدراسات برنامج COMPACT لمؤسسة "تحدي الألفية" الأمريكية
أشرف وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، محمد الفاضل عبد الكافي صباح اليوم على ورشة عمل خصصت لتقديم النتائج الأولية للدراسات التي أنجزها فريق عمل برنامج COMPACT لمؤسسة "تحدي الألفية" الأمريكية المتعلقة بتحديد معوقات التنمية في تونس.
ويندرج إنجاز هذه الدراسات في إطار برنامج عمل متكامل يهدف إلى تحديد جملة من المشاريع التنموية تكون رافدا لجهود تونس في مقاومة الفقر وخلق فرص للفيئات المهمشة من خلال مساعدتها على بعث مشاريع صغرى أو الانخراط في منظومات إنتاجية كما تساعد على تحقيق اندماج اجتماعي أكبر.
وقد أنجزت هذه الدراسات في إطار تشاركي، ساهمت فيها الهياكل المعنية بالتنمية وخبراء في مجال التنمية من تونس ومن مؤسسة "تحدي الألفية" الأمريكية وممثلو المجتمع المدني والقطاع الخاص من مختلف الجهات.
وبينت الدراسات المنجزة أن الصعوبات في الحصول على التمويلات لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وإشكاليات المياه بالنسبة للقطاع الفلاحي وضعف آليات التحكم في السوق إلى جانب قلة مرونة سوق الشغل، تمثل أبرز الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسات كمعوقات للتنمية، وهو ما يتطلب وضع استراتيجيات وإصلاحات في هذه الاتجاهات تساعد على الارتقاء بها إلى مستويات ونوعية أفضل حتى تساهم بفاعلية أكبر في دفع النمو الاقتصادي والرقي الاجتماعي.
وستمكن هذه الاستنتاجات من الانطلاق في المرحلة الثانية من البرنامج التي ستخصص لتحديد المشاريع التي سيتم تمويلها من قبل مؤسسة "تحدي الألفية".
وبين السيد محمد الفاضل عبد الكافي، أن عرض نتائج هذه الدراسات في الآجال التي حددت لها، تؤكد حرص الجانبين التونسي والأمريكي والتزامهما بتنفيذ البرنامج وإنجاحه خاصة على المستوى النوعي والزمني، مشيرا أن هذا البرنامج ينسجم مع توجهات الحكومة الرامية إلى خلق المزيد من الفرص للارتقاء بالفيئات المهمشة والجهات الأقل تنمية وتعزيز آليات دفع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتوفير الظروف الملائمة لاندماج اجتماعي أوسع ومستدام.
من جانبه عبر السيد Oliver PIERSON، مدير برنامج "تحدي الألفية" بتونس عن ارتياح فريق العمل للنتائج المسجلة في المرحلة الأولى من تنفيذ البرنامج وللتعاون البناء مع الأطراف التونسية المشاركة، مؤكدا حرص كافة الأطراف المشاركة على مواصلة العمل بالنسق المطلوب في ما يتعلق بالمراحل القادمة للبرنامج حتى يتم إنجازه في الآجال المحددة وتنجز المشاريع التي ستساعد على إضفاء ديناميكية تنموية تستفيد منها الفيئات والجهات المستهدفة.
التعليقات
علِّق