قبل الحفل الذي أحيته " أيو " على ركح مسرح الحمامات  الدولي يوم الإثنين 13 جويلية الجاري  قامت إدارة المهرجان بحجز العديد من الأماكن بالصفوف الأمامية لضيوف السهرة وأهمّهم يومذاك محسن مرزوق الأمين العام لنداء تونس ولطيفة لخضر وزيرة الثقافة . وبما أنه لم يحضر لا مرزوق ولا لخضر فقد وزّعت المقاعد على البعض من  أبناء بعض الوزراء الذين جاؤوا مرفوقين بأصدقائهم .
هذا التصرّف وحسب شهود عيان لم يعجب الكثير من الحاضرين خاصة أولئك الذين طلبوا أن يجلسوا بتلك المقاعد ولم يسمح لهم بذلك . وبطبيعة الحال انقسمت الآراء بين أقلّية رأت أن من حق إدارة المهرجان أن تخصص مقاعد يشغلها من تريد حتى هؤلاء الأبناء ومن جاؤوا معهم باعتبار أنهم أبناء " شخصيات راقية " إن صحّ التعبير أو " أشخاص مهمين جدا " على غرار ما هو موجود في كافة أنحاء العالم وبين أغلبية ترى أن هذه الممارسات يجب أن تزول وأنه طالما أن الضيوف غابوا يجب أن يعامل الحاضرون بنفس القدر من المساواة  وأنه لا فرق بين ابن وزير وابن مواطن " زوّالي "  لا في المعاملات ولا في الواجبات ولا في الحقوق .
أما أطرف تعليق في هذا الصدد فهو ما جاء على لسان أحدهم إذ قال : " هل تريدون من مدير المهرجان أن يلعب بخبزته ؟. ألا تعلمون أن نفس المهرجان شهد ذات مرّة طرد المدير لأنه لم يحجز أماكن خاصة للطرابلسية في حفل أمينة فاخت ؟؟."

جمال المالكي