محرقة غزة والوصايا العشر

محرقة غزة والوصايا العشر

فى تواصل  للمقال البحثى " اسرائيل وعقدة المسادا " الذى نشر فى العديد من الصحف والمواقع التونسية واللندنية حيث تم التطرق بأدوات التحليل النفسى عن كيف للقلق وللخوف أن يصنعا دولة وللأساطير أن تصنع "ديمقراطية متوحشة" ؟ وكيف يمكن أن يتعايش الشعور المرضى بالاضطهاد مع هوس القتل الجماعى تحت سقف واحد؟ وأخيرا كيف تٌعمّد "الديمقراطيات" بقادة من طراز “هولاكو” في نسخة جديدة ؟ سنحاول - من خلال هذا الموقع - رصد أبرز الاستتباعات الاستراتيجية المباشرة للمحرقة الجارية فى غزة على اسرائيل والمنطقة والعالم :

1- إعادة القضية الفلسطينية فى قلب التوازنات الدولية الجديدة التى بدونها لن يتحقق الأمن والسلم الدوليين ،  

2- خلق بيئة إقليمية ودولية أكثر راديكالية ودموية عما سبق تنذر بدخول المنطقة والعالم فى مرحلة من الفوضى الشاملة والمدمرة ،

3- كشف رياء  "المجتمع الدولى" وزيف منظومته الحقوقية التى توقفت عن الاشتغال عند تخوم "قطاع غزة" و"الضفة الغربية" ، 

4- سقوط سردية الضحية التى دأبت اسرائيل على التسويق لها منذ عقود لدى قسم هام من الرأى العام الغربي،

5- اصابة مسار التطبيع  بحالة من الشلل الجزئى من خلال تركيز عدد من الدول العربية المٌطبّعة أو تلك التى فى طريقها للتطبيع حول مسألة التسوية العاجلة للقضية الفلسطينية العادلة على أساس حل الدولتين،  

6- بداية تشكّل ثالوث اقليمى معادى للحرب على غزة يتألف من تركيا والسعودية ومصر من شأنه أن يٌغير خارطة التوازنات العسكرية والامنية للصراع الفلسطينى-الاسرائيلى،  

7-  بفعل الفضائع الاسرائيلية المرتكبة فى غزة تمت تقوية  استرتيجية "وحدة الساحات" التى تجمع مختلف القوى الموالية أو الحليفة مع "ايران"  فى مواجهة  "اسرائيل" وحلفاءها التقليديين،

8- بداية تصدع حقيقى بين القيادة العسكرية والسياسية فى اسرائيل حول توقيت الاجتياح البرى وكيفية تنفيذه ميدانيا وذلك فى سياق مطالبات عديدة شعبية واعلامية وشبه رسمية باستقالة فورية "لنتانياهو"،

9- انحسار مرتقب للنفوذ الامريكى فى المنطقة يوازيه صعود كبير فى قيمة أسهم التنين الصينى والدب الروسى،     

10- من المفارقة بمكان،  ان "الهولوكست الغزّاوى" يٌؤشر فى المنظور المتوسط الى بداية سقوط "قلعة الماسادا " مجددا لكن هذه المرة على يد ساستها وجنرلاتها المتصهينين حتى النخاع.

 محجوب لطفى بلهادى  مختص فى التفكير الاستراتيجى

التعليقات

علِّق