رغم الإعادة المتكررة لبث حلقات السلسلة الهزلية " شوفلي حل " طيلة السنوات الأخيرة ، إلا أنها لاتزال تحظى بنسبة مشاهدة عالية وقياسية وتساهمك في إنعاش خزينة التلفزة الوطنية .

ووفق مصادر من التلفزة الوطنية فإن سلسلة " شوفلي حلّ " تدرّ على خزينة التلفزة مبلغا يوميا من عائدات الاشهارات يقدّر ب 10 آلاف دينار باعتبار وأن سعر الومضة الواحدة يصل إلى ألف دينار في القناة الوطنية الولى خلال وقت الذروة  ، وبالتالي فإن المداخيل الشهرية المتأتية من السلسلة تقارب 300 ألف دينار .

أما سنويا فتقدر المداخيل بقرابة مليارين ونصف وهذا رقم ضخم وكبير وهو الذي شجّع على التفكير في بعث قناة " وطنية زمان " وعلى إعادة بث المسلسلات الهزلية القديمة على غرار "الخطاب عالباب " و سيتكوم " عند عزيز " .

لكن يبدو أن القناة الوطنية الثانية ستجد نفسها في ورطة خلال الأيام القادمة وذلك بسبب بث مداولات مجلس نواب الشعب حول قانون الميزانية التكميلية .

فالقانون يجبر القناة الوطنية الثانية على البث المباشر لكل الجلسات سواء الفضائي أو الأرضي ، وبالتالي سيتم حجب سلسلة شوفلي حل خلال الايام القادمة وفسح المجال أمام النواب للإدلاء بمداخلاتهم ، وهذا ما سيتسبب في خسائر مادية للتلفزة الوطنية في ظل غياب الاشهار والعائدات المالية المتأتية من سلسلة شوفلي حل .

صحيح أن التلفزة مطالبة باحترام القانون والعقود الممضاة مع رئاسة البرلمان ، لكن لا بد لها أن تبحث عن حلول جديدة حتى لا تفرض على المشاهدين متابعة مسرحيات " التهريج " والفضائح في  البرلمان والتي ملّ التونسيين سماعها وجعلتهم " يهربون " للزمن الجميل وللمسلسلات القديمة ..