أثار اعلان الممثل لمين النهدي بأنه سيقاضي المخرج  مجدي السميري وكل المساهمين في سلسلة "بوليس حالة عادية " ردة فعل عنيفة في الوسط الفني ، خصوصا وأن تصريحات " النهدي " الكبير حملت في طياتها الكثير من التهجم والاتهامات الخطيرة بالسطو وسرقة أفكاره و محتوى " سيتكوم الزميل  " الذي عرضه على قناة المتوسط في رمضان 2014 .
وحول تصريحات لمين النهدي قال السميري "  مع كل احتراماتي للممثل النهدي إلا أنني لم أشاهد " الزميل" ولا أعرف إن هو سلسلة أو فيلم  ولا يمكن مقارنة ما لا يقارن..." مضيفا :"  لا أريد الرد عبر تصريحات أو ما شابه وانما من خلال أعمال فنية فانتظروا الجزء الثاني من بوليس في الأشهر القليلة القادمة ."
وفي حقيقة الأمر فإن جميع النقّاد والمختصّين في قطاع التمثيل في تونس يجمعون أن  سلسلة " بوليس حالة عادية " فريدة من نوعها وبعيدة كل البعد عن سلسلة " الزميل " التي قدمها لمين النهدي في السنة الماضية . فمن الجانب الفنّي والمحتوى والسيناريو كان " سيتكوم " السميري متميّزا سواء في السيناريو والاحداث المتسارعة واختيار الممثلين وتدعيم الحلقات بعدد من نجوم الرياضة والسياسة والثقافة خلافا لسلسة " النهدي " التي سقطت في الرتابة في جميع حلقاتها الى درجة ان عديد القنوات رفضت عرض " السيتكوم " نظرا  لفراغ محتواه من أي اثراء او ابداع .
اما من ناحية الاخراج وجودة الصورة فهناك فرق كبير جدا بين ما قدمه السميري وما عرضه النهدي الذي بات مطالبا بمراجعة نفسه حتى يحافظ على قاعدته الجماهيرية التي بدأت تتقلص تدريجيا .


مسرة فريضي