متى ترحل أضعف وأفشل جامعة كرة قدم في تاريخ تونس ؟

متى ترحل أضعف وأفشل جامعة كرة قدم في تاريخ تونس ؟

 

منذ أن أنشئت الجامعة التونسية لكرة القدم لم يشهد التاريخ أضعف  وأفشل وأتعس من جامعة وديع الجريء الذي ما زال وأعضاء جامعته متشبّثين بالبقاء رغم أن كل شيء يوحي بأنه يجب عليهم أن يرحلوا اليوم قبل غد . ففي العهد السعيد للدكتور نزلت سمعة الكرة التونسية إلى سابع أرض وصارت منتخباتنا مطمعا لمنتخبات كانت إلى وقت غير بعيد تقيم الإحتفالات والأعياد بمجرّد أن تتعادل معنا على ملاعبها أو تتفادى هزيمة ثقيلة ضدنا ... وفي عهده السعيد أصبحنا لا نقدر على إنهاء موسم في ظروف طبيعية دون أن تلحق كأس الموسم الماضي بكأس الموسم المقبل ودون أن يحلّ موسم وعلى عاتقه  " كريدي " الموسم الذي سبقه . وفي عهده أيضا عمت الفوضى في التنظيم والإختيارات ولا أدلّ على ذلك من إصرار جامعتنا على المشاركة في بطولة لا معنى لها ولا تعترف بها " الفيفا " وهي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين " شان" التي تعتبر مضيعة للوقت وتعطيلا لبطولة من المفروض أن تنتهي مع نهاية شهر جوان لكنها لا تكاد في عهده تنتهي أبدا رغم أنها  تضم 16 فريقا بيمنا نرى أن أغلب بطولات أوروبا التي تضم 20 فريقا تنتهي حسب ما هو مقرر لها بالدقيقة والثانية .
ولم يعد خافيا على أحد أن الفرق الكبرى التي ساندت رئس الجامعة وأعطته أصواتها إنما فعلت ذلك لأنها تدرك أن شخصيته ضعيفة وأنها هي التي ستتحكم في خيوط اللعبة وليست الجامعة هي التي ستفعل ذلك . كما أن القانون الإنتخابي الحالي الذي يساوي في التصويت بين فرق النخبة وفرق الدرجة العاشرة للهواة ( مع تقديرنا لكافة الفرق التونسية) أدى إلى صعود الجريء ومن معه على اعتبار " المجاملات " المتبادلة  التي حدثت وما زالت تحدث بينه وبين فرق الهواة . وحتى على مستوى الأهداف والنتائج لا يمكن لأي رئيس جامعة في العالم أن يرضى بالبقاء ويتشبّث به وهو الذي لم يحقق أي شيء مما جاء من أجله ومما وعد به من انتخبوه . وهذا الإصرار المحموم على البقاء لا نجده إلا في تونس وتحديدا عند هذا المكتب الجامعي بالذات .
ويبدو أن هذا المكتب الجامعي  الذي من المفروض أن يعمل على تطوير الكرة التونسية وتطوير تشريعاتها جاء ليعمل على تدمير الموجود تمهيدا لاستبداد الجامعة وتسلّطها في المستقبل ولا أدلّ على ذلك من التقليص الذي تم إقراره منذ 3 أيام من صلاحيات المحكمة الرياضية ( الكناس ) التي كانت تعدّ واحدة من مفاخر الكرة في تونس . وبكل صدق نقولها إن الجريء  وجماعته لم يغفروا لهذه المحكمة عدلها وإنصافها في قضية حمام الأنف والنجم الساحلي في الموسم الماضي فعملوا على " تحجيم " دورها في الوقت الذي لو كانت الدنيا دنيا لكانوا أول من يفخر بها ويتباهى . وفي انتظار ما ستتحفنا به جامعتنا العبقرية وما ستؤول إليه حكاية " الكناس " يجب على كافة الأطراف المعنية وأولها اللجنة الأولمبية التونسية  أن تتحرك حتى لا ندخل عهدا تكون فيه الجامعة " دكتاتور الكرة " في تونس ولا أحد سيقدر على لجم شهواتها .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق