" متطوّعون " لتفسير مشروع قيس سعيد : لماذا وما فائدة مستشاري الإعلام والاتصال لدى الرئيس ؟

" متطوّعون "  لتفسير مشروع قيس سعيد : لماذا وما فائدة مستشاري الإعلام والاتصال لدى الرئيس ؟

فوجئ الكثير من الناس في جهات مختلفة من البلاد بأشخاص يقولون إنهم " متطوّعون لتفسير مشروع قيس سعيّد "  وإنهم مجموعات تفكير وعمل منتشرون في البلاد يقترحون مشروع الرئيس على الناس ويفسّرونه دون أن يفرضوه على أحد حسب ما صرّح به أحدهم .

وفي هذا السياق أكد  " أحمد شفطر " وهو متطوع في الحملة التفسيرية لمشروع قيس سعيد في تصريح لإذاعة " موزاييك " أنّ دعم الرئيس يكون عبر نصرة مشروعه  مشيرا إلى أن العديد من المتطوعين بمختلف الجهات يعملون بشكل من أجل تفسير مشروع الرئيس.

وقال  في هذا السياق : " نحن ندعم الرئيس قيس كأنصار مشروع لأنه  لقي دعم  625 ألف شخص في الدور الأول للانتخابات الرئاسية ثم دعمه 2 مليون و700 ألف خلال الدور الثاني  واليوم  يبيّن سبر الآراء شعبيته المرتفعة" 

وتابع شفطر قائلا :  " قيس سعيد  يشتغل اليوم كرئيس للجمهورية ونحن مجرد مجموعات تفكير وعمل  منتشرين بين أبناء شعبنا نشتغل تطوعا ونقترح  عليهم المشروع دون أن نفرضه عليهم ولابد أن نمر بعملية اختيار واستفتاء من أجل بناء المنظومة التي ستقود البلاد في المرحلة المستقبلية"..

ويبقى السؤال المطروح في ظل هذا الغموض : ماذا يفعل هؤلاء الأشخاص  تحديدا وهل تحتمل البلاد " حملات تطوّع " قد تستغرق سنوات لتفسير مشروع الرئيس ؟. ألم يكن من الأفضل  أن يتولّى الرئيس قيس سعيد تفسير مشروعه بنفسه من خلال وسائل الإعلام وأولها الجهاز الخطير الذي يسمّى " تلفزة " ؟. ألم يكن من الأجدر أيضا أن يتولّى فيلق المستشارين في القصر الرئاسي تفسير ما يرد الرئيس وبرنامجه وأهدافه في المرحلة القادمة فنربح الوقت ونريح الناس من الخوف والتأويلات والتفسيرات ونكفّ عن التونسيين " شرّ الاختلاف " وشر الاصطفاف مع الرئيس أو ضدّه ؟. وهل نحن في حاجة فعلا لهذه المجموعات المتطوّعة في هذا الظرف بالذات ؟.

ج - م

 

التعليقات

علِّق