متاعب التونسيين تتواصل : بعد فقدان المواد الأساسية .. تونس بلا قوارير غاز !

متاعب التونسيين تتواصل : بعد فقدان المواد الأساسية .. تونس بلا قوارير غاز !

يبدو أن مصائب التونسيين لا تأتي فُرادى ... فبعد فقدان عديد المواد الغذائية الأساسية مثل الزيت والسكر والمسيد والفارينة أيام قليلة قبل شهر رمضان ، يدخل اليوم الإثنين موزعو قوارير الغاز المنزلي بالجملة، في إضراب مفتوح، وذلك بعد فشل جلسة عمل في مقر وزارة الصناعة يوم الجمعة الماضي وفق رئيس الغرفة الوطنية محمد المنيف.

وسيشمل الإضراب كامل أنحاء الجمهورية بسبب عدم تفعيل الإتفاقيات السابقة بين الوزارة والغرفة بالإضافة الى عدم التوصل لنتائج ملموسة إثر جلسة التفاوض الأخيرة بين الطرفين.

ويُعاني المواطن التونسي منذ أسابيع من هاجس فقدان وغلاء المواد الأساسية ..  وهذا ما تجلّى في المغازات الفارغة .. والمحلاّت دون المواد الضرورية ..

فضاءات تجارية تطلق صيحة فزع .. و باتت السوق التونسية تشهد شحاً في مادة الزيت النباتي وحديد البناء والأدوية ، أضيف إليهما مؤخرا فقدان مادة السميد والسكر وعديد المواد الأساسية الأخرى.

وأطلق مواطنون تونسيون صيحات فزع وتذمّر من فقدان عدة سلع ما يهدد بإغراق البلاد المنهكة اقتصاديا في أزمة اجتماعية حادة لاسيما في ظل التداعيات المرتقبة للحرب الروسية على أوكرانيا.

وفي خضمّ كل هذا الوضع القاتم ، خرج رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة ليبعث رسائل طمأنة للتونسيين ، سواء عبر تصريحات رسمية أو خلال زيارته لغحدى المخابز في نهاية الأسبوع الماضي .

ويؤكد الرئيس قيس سعيد بأن الوحدات الامنية تواصل حربها على المحتكرين وقد ضبطت كميات كبيرة من المواد الأساسية وستقوم بضخّها في الـأسواق خلال الأيام القليلة القادمة .

تلك التصريحات لازال المواطن التونسي ينتظر ترجمتها على أرض الواقع .. فإلى غاية اليوم الإثنين لاتزال الفضاءات والمحلات التجارية خالية من السكر والزيت النباتي والفارينة وغيرها من مواد الأكل الأساسية ..

يذكر أن رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك في تونس، عمار ضية أكد إن منظمته تلقت شكاوى بالجملة بسبب غياب للسلع الأساسية من الأسواق داعيا  إلى تسليط عقوبات سالبة للحرية على المحتكرين لوضع حدّ لممارساتهم غير القانونية وتسبّبهم في الإرتفاع الكبير في أسعار العديد من المواد الإستهلاكية.

شكري

التعليقات

علِّق