في ظلّ ما يشهده المشهد السياسي في تونس من ضبابية واضطرابات وتقلبات خاصة بعد الازمة الاقتصادية الاخيرة وانهيار الدينار التونسي واستقالة شفيق صرصار رئيس العليا العليا المستقلة للانتخابات ثم أزمة قانون المصالحة الوطنية الذي أعدته رئاسة الجمهورية ، يتساءل كثيرون عن سرّ غياب أو " اختفاء " الناطق الرسمي باسم الحكومة اياد الدهماني وعزوفه عن الخروج للاعلام لوضع النقاط على الحروف في تلك القضايا والرد على التساؤلات التي باتت تشغل الشارع التونسي .
ويبدو وفق بعض التسريبات ان ايام اياد الدهماني في خطته باتت معدودة خاصة بعد معارضة حزبه " الحزب الجمهوري ' لمشروع قانون المصالحة الاقتصادية وبالتالي فمن البديهي ألا يخرج الدهماني لتبرير مشروع قانون يتعارض مع قناعاته ومواقفه السياسية وموقف حزبه الذي رشّحه للمنصب الذي يحتله اليوم في حكومة الشاهد .
ومن الثابت ان موقف الدهماني قد يتسبب له في الاقالة او حفظ ماء الوجه بتقديم استقالته خلال الايام القليلة القادمة من حكومة باتت اركانها تتهاوى شيئا فشيئا برحيل اكثر من وزير منذ تشكيلها .