ما المقصود من : " النهضة تدعو المؤسسة العسكرية إلى النأي بنفسها عن التجاذبات السياسية. " ؟

ما المقصود من : " النهضة تدعو المؤسسة العسكرية إلى النأي بنفسها عن التجاذبات السياسية. " ؟

كتب الأستاذ بمعهد الصحافة سابقا  محمد شلبي على صفحته الخاصة ما يلي :

النهضة تدعو المؤسسة العسكرية إلى النأي بنفسها عن التجاذبات السياسية.

تفكيك بسيط لهذا الكلام يعني :

- عندما تطبق المؤسسة العسكرية أوامر قيادتها فهي تقحم نفسها في التجاذبات السياسية.

- عندما ترفض المؤسسة العسكرية تطبيق أوامر قيادتها فهي تنأى بنفسها عن التجاذبات السياسية. كيف يفكر هؤلاء؟.

إن ما كتبه الأستاذ شلبي جدير بأن يفهم أو نبحث عن فهمه " في العمق " وأن نبحث له عن مقاصد ( أو مقصد ) من قاله.

* التفسير الأول ( حسب بعض المتابعين ):

إن النهضة التي فوجئت بقرارات رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية اختلطت الأمور لديها وخشيت بعض قياداتها من أن يصدر " القائد الأعلى للقوات المسلّحة "  وهو رئيس الجمهورية طبعا أوامر بإيقافها فأرادت " استباق الأحداث " وإيهام المؤسسة العسكرية بأن دورها يقتصر على حماية حدود الوطن لا غير... وهذا يبطن في داخله أن بعض  قيادات النهضة مورّطة في أمر ما ويخشون من تبعات ذلك في أي وقت .

* التفسير الثاني ( وهو مرتبط  بالأول ):

إن النهضة " تدعو " بصفة مبطّنة الجيش الوطني إلى " عصيان الأوامر " إذا صدرت طبعا بالرغم من أنها تدرك أن هذه المؤسسة هي أكثر مؤسسات البلاد انضباطا وتقيّدا بالعقيدة العسكرية التي  ينشأ عليها أفرادها من أكبر كبير فيهم إلى أصغر صغيرهم .

هذا الرأي الذي يحتاج إلى " دليل " وليس إلى مجرّد قراءة في ما بين السطور أو قراءة في النوايا ستدحضه قيادات النهضة طبعا متعلّلة بأن الإنسان يحاسب على ما يقول أو يفعل وليس على ما ينوي.

وللإشارة فإن ما سبق ليس رأيي الخاص بل هو " خليط من الآراء " تناقش فيها المناقشون وأنا واحد منهم . فقط أردت إثراء النقاش الذي بدأه الأستاذ شلبي ..وبكل تأكيد فإن لكم أيضا أراء مطابقة أو مختلفة ...

ج - م

التعليقات

علِّق