أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الندوة الصحفية التي عقدها رفقة الرئيس باجي قائد السبسي في قصر قرطاج مساء اليوم الأربعاء، أن العلاقة العريقة القائمة بين تونس وفرنسا تندرج في وقت هام وفي مرحلة أساسية تعرفها تونس، مشيدا "بالعمل الذي قام به السبسي وبتبني دستور مثالي يجعل من الممكن لدول عديدة أن تستوحي من عملية الانتقال النموذجية" مشددا على دعم فرنسا لعمل الحكومة التونسية في هذا السياق والظروف الاقليمية.
كما أشاد ماكرون بنجاح تونس في الدفاع عن قيمها وعن حرية الضمير والمساواة، قائلا "هذه معركتنا أيضا". وتابع "لقد فعلنا ذلك معا، وهو عمل مشتركـ، اذا فشلتم فشلنا.. ونحن ندرك هذه التحديات". وأشار ماكرون إلى السياق الجيوسياسي والجوانب الأمنية وخاصة الأمن الاقليمي والنزاع في العراق وسوريا، معتبرا أن "الارهاب تهديد دائم لبلدينا"، مؤكدا على دعم فرنسا لجهود الأمم المتحدة تحقيق الاستقرار الذي لا بد منه في ليبيا.
كما إعتبر الرئيس الفرنسي أن مستقبل تونس يتوقف على النجاح في الاستثمار والاستقرار، وقال "لقد فعلت فرنسا ما يلزم لتأتي بالقرارات الملائمة المتجسدة في الاتفاقات التي تم توقيعها".
وفي سياق اخر اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن  الانتقادات التي وجهتها منظمة هويمن رايتس واتش للحكومة التونسية على خلفية وضعية حقوق الانسان في  تونس اثر الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها البلاد، "لا يعني أنها لا تحترم هذه الحقوق".
وأشار إلى أن المنظمة ذاتها كانت انتقدت  في وقت  سابق الحكومة الفرنسية وأن لتونس دستورا يضمن الحريات وفق تعبيره.
كما أكد ماكرون أنه "لا يريد ممارسة الرقابة أو الدفاع عن أحد"، قائلا "توجد إحتجاجات مشروعة.. صحيح حصلت ايقافات لعدد من الأشخاص لكن كل من تم ايقافهم أطلق سراحهم أو أرسلت ملفاتهم للقضاء.. والآن هذه مسؤولية العدالة".