ماذا يعني إدراج إســ..رائيل في "قائمة العار"؟وماهي هذه القائمة و تبعاتها؟

ماذا يعني إدراج إســ..رائيل في "قائمة العار"؟وماهي هذه القائمة و تبعاتها؟

 

بعد سنوات من انتقادات مسؤولين وحقوقيين لغياب إسرائيل عن "قائمة العار" المرتبطة بعدم احترام حقوق الأطفال، أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل إليها بسبب ما يعانيه الأطفال في غزة في الحرب المستمرة منذ أشهر.

ودان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزارء في حكومته، قرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إدراج الجيش الإسرائيلي على "قائمة العار" الأممية المتعلقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات.

وسيصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريرا في 18جوان الحالي، بشأن هذا الأمر، لكن السفير الإسرائيلي، جلعاد إردان، أعلن، الجمعة، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مدير مكتب غوتيريش يبلغه فيه بقرار الأمين العام إدراج الجيش الإسرائيلي على "قائمة العار".

وفي الأشهر الأخيرة زادت حدة الانتقادات الإسرائيلية للأمم المتحدة عموما وأمينها العام خصوصا بسبب تصريحات تنتقد ما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية في غزة.

ما هي "قائمة العار"؟

بناء على طلب مجلس الأمن الدولي، ينشر الأمين العام للأمم المتحدة كل عام تقريرا يرصد انتهاكات حقوق الأطفال في نحو عشرين منطقة نزاع حول العالم، ويتضمن ملحقا يدرج فيه المسؤولين عن هذه الانتهاكات، ومن المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي في 14 يونيو.

ويطلق على هذا الملحق اسم "قائمة العار" لاحتوائه على أسماء جهات متهمة بارتكاب انتهاكات بحق أطفال في النزاعات، بما في ذلك قتلهم أو تشويههم أو تجنيدهم أو اختطافهم أو ارتكاب أعمال عنف جنسي بحقهم بحسب وكالة فرانس برس.

 أعلنت إسرائيل، الجمعة، أنها أُخطرت بقرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إدراجها على "قائمة العار" الأممية المتعلقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات، مبدية "صدمتها واشمئزازها" من هذا القرار الذي يفترض أن يدخل حيّز التنفيذ رسمياً بحلول نهاية يونيو الجاري.

وأعدت التقرير، فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح. وتستهدف القائمة المرفقة بالتقرير فضح أطراف الصراعات على أمل دفعها إلى تنفيذ تدابير لحماية الأطفال.

وتنقسم القائمة إلى قسمين، الأول للأطراف التي اتخذت تدابير لحماية الأطفال والثاني للأطراف التي لم تفعل ذلك.

وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن ما لا يقل عن 7797 طفلا قتلوا في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، مستشهدة ببيانات من وزارة الصحة في غزة حول الجثث التي تحددت هويتها. وتعد الأمم المتحدة تلك الأرقام موثوقة. ويقول المكتب الإعلامي التابع لحكومة غزة إن نحو 15500 طفل في المجمل قتلوا.

ويقول المجلس الوطني الإسرائيلي لسلامة الطفل إن 38 طفلا قتلوا في هجوم السابع من أكتوبر الذي أدى إلى اندلاع الحرب وإن 42 طفلا كانوا بين حوالي 250 رهينة اقتادتهم حماس كرهائن إلى غزة في السابع من أكتوبر. وأُفرج عن جميع الأطفال باستثناء اثنين.

ماذا يعني ضم إسرائيل لـ"قائمة العار"؟

"قائمة العار، تمثل أسوأ تصنيف ضمن التقارير التي تصدرها الأمم المتحدة، وإضافة إسرائيل لها قد يمثل اعترافا أمميا هاما للغاية حول بشاعة قتل إسرائيل للأطفال الفلسطينيين"، حسبما تقول، سارة ليا ويتسون، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "داون"، لموقع "الحرة".

وترجح تعرض "الأمين العام للأمم المتحدة لضغوط كبيرة حتى لا يدرج إسرائيل ضمنها".

والعام الماضي، أدرج الأمين العام على "قائمة العار" الأممية الجيش الروسي وجماعات مسلحة "موالية له"، لكنه لم يدرج يومها إسرائيل، الأمر الذي أثار استياء منظمات حقوقية تطالب منذ سنوات بوسم إسرائيل بهذه السمة، بحسب وكالة فرانس برس.

وتعتقد ويتسون أن "إدراج إسرائيل ضمن هذه القائمة، قد لا يكون له أعباء قانونية مباشرة على إسرائيل ولكنه سيشكل دعما للقضايا التي رفعتها جنوب أفريقيا وإسبانيا في قضية الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين".

وتقول ويتسون وهي ناشطة حقوقية أمريكية إنه "من المرجح أن نرى دولا أخرى تتخذ إجراءات وتغير مسارها الدبلوماسي في التعامل مع إسرائيل، أو قد نرى حتى فرض عقوبات ولو بشكل رمزي، أو بالنأي عن دعم إسرائيل على الصعيد الدولي".

 

التعليقات

علِّق