ماذا يريد أحمد الصالحي من خلال التهجم على مظاهر التديّن في الرياضة ؟

ماذا يريد أحمد الصالحي من خلال التهجم على مظاهر التديّن في الرياضة ؟

مرة أخرى يثير الصحفي أحمد الصالحي زوبعة جديدة من خلال تهجّمه على كل مظاهر التديّن ونقده الغريب للمصلين والملتحين و المتحجبات الذين ينشطون في المجال الرياضي.

الصحفي الذي يشتغل في الأصل في التلفزة الوطنية العمومية عبّر عن مواقفه المثيرة للجدل في حصة تبث على أمواج إذاعة "إكبراس" الخاصة !! وهذا من شأنه أن يطرح التساؤلات حول أحقية الموظف العمومي في العمل أو التعاون مع مؤسسة خاصة ومدى تأثير ما يطرحه هنالك، حتى من خلال مواقف شخصية على صورة المؤسسة العمومية التي ينتمي إليها...

وقد إستغرب الصالحي هذه المرة من أن اللاعب السابق للإتحاد المنستيري عامر بلغيث ملتحي ومن أنه كان يحمل معه سجادة عند الدخول إلى الملعب، مؤكدا أنه يرفض كل مظاهر التدين في الرياضة.

ورغم محاولة المحامي كمال بن خليل الذي كان متواجدا معه في نفس المنبر، إقناعه بأن ذالك يدخل في الحرية الشخصية للأشخاص وبأن الصلاة واجبة على كل مسلم، كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، مما يعني واجب آدائها في أوقاتها، فإن الصالحي تعنت وزاد في حدة مواقفه المستفزة لعدد كبير للتونسيين دون أدنى إحترام لمشاعرهم. والحال أنه كان عليه أن يعرف أنه لا يحق لأي شخص معاقبة أو رفض أو الإستهزاء بالشخص المخالف له ولمبادئه خاصة و أن الإسلام هو الدين الرسمي للبلاد، وفق بنود الدستور وقوانينه العامة..

ومن ثمة، يتعين على الجميع إحترام الديانة التي تؤمن بها الأغلبية الساحقة للتونسيين. فماذا يريد الصالحي من خلال الترويج لمثل هذه الأفكار والمواقف ؟وألم يحن الوقت لتطبيق القانون الذي يفرض إحترام حرية المعتقد وتجنب الإستفزازات، وذالك لتجنب التطرف في كل الإتجاهات.؟

ب. م. ق

التعليقات

علِّق