ماجول يستقبل السفير الأمريكي بتونس ورئيس غرفة التجارة الأمريكية العربية

ماجول يستقبل السفير الأمريكي بتونس ورئيس غرفة التجارة الأمريكية العربية

استقبل  سمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، يوم الجمعة 11 جويلية 2025، بمقر المنظمة بالعاصمة،  جوي هود سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس و دافيد حمود رئيس غرفة التجارة الأمريكية العربية ، بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد، ومسؤولين بالاتحاد وممثلين عن قطاعات اقتصادية ورئيس الغرفة الأمريكية للتجارة في تونس.

واستعرض الطرفان خلال اللقاء التاريخ العريق للعلاقات الاقتصادية بين تونس والولايات المتحدة، وشدّدا على أهمية بناء شراكة اقتصادية تحقق المصلحة المشتركة  وتعود بالنفع على كلا البلدين.

وأكد ماجول عمل تونس المتواصل على كل الواجهات لتكون وجهة مثلى   للاستثمار الوطني والأجنبي وسعيها لإقامة  شراكات دولية ومشاريع استراتيجية في  العديد من المجالات الحيوية  ومنها قطاع الطاقة  والطاقات المتجددة بالخصوص لما تمثله من رافعة للتنمية المستدامة إضافة إلى قطاعات أخرى واعدة مثل الفلاحة المستدامة، والصناعات الغذائية، وتكنولوجيات المعلومات والاتصال، والاقتصاد الرقمي، والتعليم العالي، والبحث العلمي، والصحة، وصناعة الأدوية، والصناعات التقليدية، والنسيج، واللوجستيات، والصناعات الميكانيكية والكهربائية، باعتبارها قطاعات ذات قدرة عالية على التصدير وخلق مواطن الشغل، مشيرا إلى سعي الاتحاد لتعزيز الاستثمارات الأمريكية وتوسيع التعاون التجاري مع الولايات المتحدة في اتجاه إفريقيا والعالم العربي وأوروبا.

وأشار  رئيس الاتحاد إلى جودة منتجات تونس من زيت الزيتون والتمور وفوائدها الصحية والبيئية الفريدة، مؤكدا أن زيت الزيتون التونسي بفضل تنوع أصنافه وثراء تربته ومناخه يُعدّ منتجًا طبيعيًا ذي جودة عالية يساهم في امتصاص الكربون، مما يجعله داعمًا للتغذية الصحية والاستدامة البيئية، كما أوضح أن فرض رسوم جمركية على المنتجات التونسية المصدرة إلى السوق الأمريكية، مثل زيت الزيتون والتمور والنسيج والصناعات التقليدية، سيؤثر على المصدرين التونسيين وعلى المستهلك الأمريكي لأن هذه الرسوم ستؤدي إلى رفع أسعار هذه المنتجات .

وأبرز  ماجول أهمية تنمية الشراكات الأمريكية التونسية على أساس الثقة والمصالح المتبادلة، مستندًا إلى الموقع الاستراتيجي لتونس وشبكة اتفاقياتها التجارية، مشيرًا إلى استعداد عدة قطاعات واعدة لاستقطاب استثمارات جديدة، وداعيًا إلى استغلال التكامل بين الخبرة الأمريكية والقدرات التونسية لتطوير مشاريع موجهة أيضًا نحو أسواق ثالثة في إفريقيا وأوروبا والعالم العربي

من جانبه، أكد  جوي هود  سفير الولايات المتحدة أن لدى البلدين تاريخًا مشتركًا يُشكّل قاعدة صلبة للعلاقات المستقبلية، مشددًا على أن هناك الكثير من الفرص التي يجب العمل عليها معًا، وأشار إلى وجود تحديات، منها العجز التجاري والرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات التونسية، داعيًا إلى مواصلة العمل سوياً ووضع استراتيجيات عملية لمعالجتها.

بدوره، نوّه  دافيد حمود رئيس غرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية، إلى أن السوق الأمريكية ليست سوقًا واحدة بل 50 سوقًا متنوعًا في 50 ولااية أمريكية ما يستدعي مضاعفة جهود التسويق لتعريف المستهلك الأمريكي بالمنتجات التونسية المتنوعة، داعيًا إلى استثمار هذه الفرص التجارية بشكل أفضل.

كما تم التأكيد  خلال اللقاء على أهمية الاستثمار الأمريكي في تونس، ورغبة الجانبين في تشجيع الاستثمارات الأمريكية في تونس وكذلك تعزيز فرص الاستثمار التونسي في السوق الأمريكية.

واستعرض ممثلو الاتحاد تنوع النسيج الصناعي التونسي وتميز قطاعاته وتنافسيته وكفاءة موارده البشرية وانفتاحه على الابتكار والتكنولوجيا، فضلاً عن قدرته على الاندماج في سلاسل القيمة العالمية، وتطرقوا في هذا الخصوص إلى تطور الشركات الناشئة في تونس وإشعاعها وتوسع نشاطها نحو السوق الأمريكية، كما تم التطرق إلى إمكانية التوجه نحو اتفاقيات ثنائية موجهة تستهدف قطاعات وفرصًا محددة.

وتم استعراض الجهود التي تبذلها الغرفة الأمريكية للتجارة في تونس لإيجاد حلول للتداعيات المحتملة للرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات التونسية وذلك بالتنسيق مع الاتحاد وعدد من الجامعات والغرف المهنية، والتفكير في تنظيم أيام ثقافية للتعريف بتاريخ العلاقات الثنائية بين تونس والولايات المتحدة الامريكية. 

التعليقات

علِّق