ماجدولين الشارني : كانت وزيرة فنسيت الجميع . أخرجوها من الوزارة فتذكّرت الشهداء ؟؟؟

ماجدولين الشارني : كانت وزيرة فنسيت الجميع . أخرجوها من الوزارة  فتذكّرت الشهداء ؟؟؟


نشرت وزيرة الشباب شؤون  والرياضية سابقا ماجدولين الشارني اليوم الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 تدوينة على صفحتها الرسمية  على " فايسبوك "  بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الشاب مبروك السلطاني
وقالت ماجدولين  في هذا السياق : " مانيش ناسيتكم...13 نوفمبر 2015: مبروك السلطاني: طفل 16 سنة، دوار السلاطنية/ سيدي بوزيد...يُذبح ويُرسل رأسه مع ابن عمّه إلى والدته خالتي زعرة.. تمّ الاحتفاظ بالرّأس بالثلاجة ليلة كاملة وتوجّه أهالي السلاطنية للجبل للبحث عن الجثة...اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاد مبروك السلطاني: زعمة العباد مازالت تتذكّر الشهيد؟! زعمة الناس اللي تحب تطوي صفحة الدّم تعرف شنوّة معناها أمّ تبيّت رأس ولدها في الفيرجيدار!! اللي يحكيو على حقوق الانسان سمعتوا بحاجة اسمها الحق في الحياة!! تعرفوا آش معناها تهزّ بدن خوك مذبوح على كتفك وتروّح بيه لأمّك!! رائحة الدم أقوى منكم...وحربنا ماوفاتش: ما يغرّكمش الزمان... الف رحمة لشهداء الوطن...".
إلى هنا انتهى حديث الوزيرة سابقا  ماجدولين . لكن أودّ أن أبدي بعض الملاحظات في هذا الحديث الجميل الذي  لو قيل عندما كانت  الوزيرة " ساقيها في الركاب "  لكان له معنى ومغزى  وربما كنّا نقول إنها لم تنس الشهداء بمن فيهم شقيقها سقراط  وظلّت تفعل " شيئا ما " من أجلهم ومن أجل عائلاتهم . أما وقد استفاقت الوزيرة  المنتهية صلاحياتها من غيبوبة طالت زهاء ثلاث سنوات أو أكثر فإن حديثها عن الشهداء  وعن الحق في الحياة  ورائحة الدم وغير ذلك يصبح من قبيل العبث واللعب والتلاعب بمشاعر الآخرين والتسويق لصورة مغشوشة تحاول الوزيرة السابقة  أن تسبغها على نفسها . فعندما كانت في الوزارة  أخذها البهرج والبروتوكولات والرسميات فنسيت هؤلاء الذي سقت دماؤهم أرض تونس  كي تعيش ونعيش . وفي الوقت الذي كان فيه البعض ينادي بأعلى الصوت لكشف الحقائق كانت " الأخت " ماجدولين غائبة تماما عن الوعي  وقد تكون نسيت حتى شقيقها  الذي يقول كثيرون إنه كان السبب في وصولها إلى الوزارة  لأنها لا تملك أساسا أي مؤهّل لتشغل ذلك المنصب  ولا فائدة في الدخول في تفاصيل الحكاية التي لا طائل من ورائها الآن .
أما  قولها " حربنا ما وفاتش " فنتمنّى بكل صدق أن تكون صادقة   هذه المرة وأن لا تكون مجرّد  دعاية تحاول أن تغطّي بها على فشلها " الوزاري " وعلى فشلها في البقاء في منصب الوزيرة  خاصة أن البعض بدأ يرميها بالنفاق والكذب مؤكّدين على أنها ما كنت لتنطق حرفا واحدا مما كتبت لو أنها بقيت في حضن الوزارة . أما  وقد قذفت الحسابات السياسية وخرائط الموالاة  بها خارج تشكيلة الحكومة فإنها  قد تكون قد أدركت أن المناصب زائلة مهما كانت وأن الإنسان يذكر أخاه الإنسان بما فعل وليس بالمنصب الذي تولّاه .
ج - م

التعليقات

علِّق