يبدو أن الخلاف بين وديع الجرئ رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم و شيخ الأندية التونسية الترجي الرياضي التونسي الذي انطلق منذ فترة يشهد منعرجا خطيرا بعد حرب البينات و التدوينات التي أكدت أن العلاقة بين رئيس الجامعة و القائمين على شؤون فريق الدم و الذهب في أدنى مستويتها. 

بعد البيان الذي وقع تداوله منذ فترة حول استنكار الترجي الرياضي عدم حيادية الجامعة التونسية لكرة القدم إتجاه الأندية، قام صباح اليوم الأحد 23 جويلية 2023، الدكتور وديع الجريء بتزيل تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يشرح فيه تفاصيل الدعم الذي قدمته الجامعة للأندية التونسية المشاركة في مختلف المسابقات الأفريقية بما في ذلك الترجيالرياضيالتونسي. 

تدوينة رئيس الجامعة لم تمر مرور الكرام، حيث قامت إدارة فريق الترجي بتكذيب ما جاء فيها.

بيان الترجي الذي نشر على الصفحة الرسميّة للفريق جاء على كل تفاصيل التسهيلات التي قدمها المكتب الجامعي و التي اقتصرت على بعض التسهيلات الإدارية.

رد الجامعة التونسية لكرة القدم لم يتأخر، حيث نشرت بلاغا منذ قليل نفت فيه استرجاعها مبالغ التسبقة إلى غاية اللحظة وأن أموال الهياكل الدولية المخصصة للنوادي لم تصلها بعد. ودعت الجامعة كل من يرى في تدخلها ودعمها حرجا أو مسا منها أن يكف على تقديم هذه المطالب في المستقبل.

يبدو أننا مقبلون على جولة جديدة من حرب البيانات و التدوينات التي لا تنتهي. الشئ المؤسف في كل هذا أن كرة القدم تمر بأسوأ مرحلة في تاريخها و لا أحد يلقي بالا الي المشاكل الرئيسية التي تعاني منها اللعبة الشعبية رقم واحد في بلادنا. الي جانب تهرؤ البنية التحتية و غياب ملاعب مؤهلة لخوض المباريات القارية، تعني كل الأندية دون استثناء من أزمات مالية خانقة تكاد تعصف بوجودها.

مرة أخرى تبتلى كرتنا بصراع جديد يعيد للاذهان صراع الجامعة في وقت سابق مع سلطة الإشراف. في الواقع هي صراعات لا طائل منها سوى مزيد تعكير الأجواء و تعميق جراح جسد كرة القدم التونسية الذي ينزف منذ سنوات.