من المنتظر أن يتم الإعلان الرسمي عن المبادرة السياسية لرئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال الأسابيع القليلة القادمة بعد أن بدأت الرؤية تتضّح شيئا فشيئا على اثر الإجتماعات التي عقدها " مناصرو " وقيادات سياسية تابعة للشاهد في بعض مناطق الجمهورية وكان اخرها الاجتماع الذي انعقد أمس الأحد 16 ديسمبر بالقيروان الذي دار تحت اشراف  مدير الديوان الرئاسى السابق سليم العزابي و بحضور كل من سنية بن الشيخ وزيرة الشباب والرياضة، وهشام بن احمد وزير النقل، ومصطفى بن احمد رئيس كتلة الائتلاف الوطني والنائبين سهيل العلواني والناصر جبيرة، إضافة إلى القيادي السابق في نداء تونس والناشط السياسي أنيس الرحماني .
ووفق مصادرنا فإن فكرة تأسيس حزب سياسي باتت مستبعدة وتتجه النية لتكوين حركة أو إئتلاف يجمع  كل روافد العائلة الوسطية وسيكون رئيس الحكومة يوسف الشاهد زعيمها  وملهمها . وسيتم الإعلان عن الحركة قريبا من قبل يوسف الشاهد بنفسه ، مع العلم أن مصادرنا أكدت أن الشاهد لن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة نظرا للصلاحيات القليلة التي يتمتع بها رئيس الجمهورية وأن غايته من تكوين الحركة هو الحصول على كتلة برلمانية هامة في التشريعية القادمة تكون بين 70 أو 80 نائبا ليكون قادرا على صنع القرار وتمرير القوانين .
ومن الثابت أن إعلان رئيس الحكومة عن مبادرته الجديدة سيدخل الصراع داخل نداء تونس الى مرحلته الأخيرة بين شقيه "الحافظي" و"اليوسفي" ونحن على مشارف المواعيد الانتخابية القادمة في سنة 2019 .