خلّف غياب وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي عن حضور فعاليات صالون I.T.B بألمانيا الذي الذي يعدّ أكبر الصالونات السياحية في العالم إذ يشارك فيه ما لا يقل عن 100 ألف مهنيّ  ويزوره أكثر من 200 ألف زائر ردود فعل عديدة من قبل المهنيين التونسيين وملاحظي الشأن السياحي في تونس . ويرى هؤلاء المهنيون والملاحظون أن تونس في حاجة كبرى إلى العمل على استعادة السياح الألمانيين الذين كانوا في وقت ما من الأوائل في بلادنا قبل أن بتأثر عددهم بحادثة الغريبة في مرحلة أولى وقبل أن يتقلّص العدد كثيرا بعد الثورة .
وباتصالنا بمصدر من الوزارة للإستفسار عن هذا الموضوع أفادنا بأن هذا الغياب له أكثر من سبب أوّلها أن نظرة الوزارة للأمور تقوم على معطيات أخرى . فهذا النوع من المعارض لا يمثّل فرصة للوزيرة لالتقاء أصحاب  وكالات الأسفار الكبرى بل هي للمهنيين قبل غيرهم . كما أن الوزيرة تفضّل أن تلتقي مباشرة أصحاب الوكالات بعيدا عن المعارض من أجل إقناعهم بعودة السائحين الألمان . وفي هذا الإطار برمجت الوزارة لقاءات عدة في يوم السياحة التونسية بألمانيا الذي سقام يوم 25 مارس الجاري علما بأن الوزيرة كانت قد شاركت سابقا وتحديدا في الموسمين الماضيين في صالون I.T.B  ولم تلاحظ جدوى كبيرة من تلك المشاركة التي يجب أن ترفق بتحركات  أخرى .
وقال مصدرنا أيضا إن الوزيرة وفي إطار تحرّكانها من أجل التسويق للوجهة التونسية زارت كلّا من روسيا وبولونيا وإسبانيا وأجرت لقاءات مباشرة مع الفاعلين السياحيين الكبار. وقد علمت " الحصري " بأن الزيارة إلى روسيا بالخصوص كانت أكثر من مجدية خاصة أن من ثمارها حلول ما لا يقلّ عن 580 ألف سائح روسي من هنا إلى خريف 2017 .