لماذا لم يعلّق أحد من " الجماعة " على هذه الصورة وماذا لو أن العكس هو الذي حصل ؟؟؟

لماذا لم يعلّق أحد من " الجماعة " على هذه الصورة  وماذا لو أن العكس هو الذي حصل ؟؟؟

ٍ

عندما زار الرئيس  قيس سعيّد فرنسا والتقى الرئيس " ماكرون " وانتشرت صور ذلك اللقاء قامت الدنيا ولم تقعد من قبل صفحات معيّنة وأشخاص معيّنين ... واتفق الجميع على أن انحناء الرئيس التونسي عند " السلام " دليل على الشعور بالنقص أمام رئيس الدولة التي كانت تستعمرنا ... وألّف " المعارضون " 100 ألف قصّة بناء على تلك الصور رغم أنهم يدركون أن لا شيء مما يقولون صحيح.

ويوم الأحد الماضي استقبل قيس سعيّد وفدا عن الكونغرس الأمريكي ونشرت صور عديدة عن هذا اللقاء حتى على تلك الصفحات التي بات القاصي والداني يعرف أنها تتصيّد أي شيء لتنشره ...المهم أن يكون ضد الرئيس .

وبعيدا عن منطق " الدفاع " عن أيّ كان أريد أن أسأل : لماذا لم نسمع حرفا واحد تعليقا على هذه الصورة التي انحنى فيها عضو من الكونغرس الأمريكي وهو يصافح الرئيس؟. أليست هذه هي أمريكا القوة الأعظم في العالم وقد انحنى " مسؤول " كبير منها أمام رئيس من العالم الثالث؟.

إن  عدم التعليق على هذه الصورة له معنى واحد وهو أن هذه الصفحات ترى عندما تريد أن ترى وتعلّق عندما تريد أن تعلّق ... ولا تسمع ولا ترى ولا تتكلّم عندما يكون الحق واضحا بين أعين أصحابها  لا لشيء  إلا لأنهم يريدون الوصول إلى هدف معيّن تستباح  من أجله كل الوسائل بما فيها القذرة.

وليعلم هؤلاء جميعا أن هذا الرجل الذي انحنى قليلا أمام رئيس الجمهورية لم تنقص قيمته أمام زملائه أو أمام الشعب الأمريكي لأنه ببساطة ليس إنسانا معقّدا وقد أدّى التحيّة بحسب ما تقتضيه بعض الأعراف المعروفة في العديد من بلدان العالم . ولسائل أن يسأل أصحاب هذه الصفحات : هل إن الشعب الياباني مثلا  كلّه " شعب ذليل " عندما يؤدّي التحيّة بالانحناء حتى يكاد بعضه يلامس الأرض؟؟؟.

بكل تأكيد هم يعرفون الإجابة ويعرفون أكثر من الإجابة لكنهم لا يريدون.

ج - م

التعليقات

علِّق