لماذا دعا الكاتب السوري الساخر " خضر الماغوط " إلى طرد المغرب من جامعة الدول العربية ؟
في ظاهرها كلمات ساخرة يمكن تصنيفها ضمن " الترويح عن النفس المكلومة " خاصة عندما يعجز التعبير المباشر عن إبلاغ المقصود ... لكنها في الباطن تجرح في الصميم إذ تذكّرنا بذلك الكمّ الهائل من الهزائم التي يراد لها أن تكون " ميزة " عربية خالصة وأن تكون أبديّة تلازمنا إلى آخر رمق في حياة العرب.
ودون إطالة أدعوكم إلى التمعّن جيّدا في ما دوّنه الكاتب السوري الساخر " خضر الماغوط " في تفاعل مع ترشّح المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم إذ قال:
" يجب طرد المغرب من جامعة الدول العربيّة لمخالفتها أصول الهزائم العربية المتوارثة والمتلاحقة في كل المجالات. والخوف أن تحصل على كأس العالم وتخرج من مسيرة الفشل العربي التاريخي ...".
وفي حقيقة الأمر فإن هذه الكلمات التي تمزج الرياضي بالسياسي لا تستحق إلى فلسفة كبيرة كي نفهمها لأنها تنطق من تلقاء نفسها بالرغم من أنها تفتح فينا جراح الهزيمة التي لم تندمل ونحن في قمّة الانتشاء بترشّح منتخب المغرب لمقارعة الكبار.
ج - م
التعليقات
علِّق