لماذا خرق جلّول واجب " التحفّظ " ؟

لماذا خرق جلّول واجب " التحفّظ " ؟

 


رغم التباين في الاراء في الشارع التونسي او الطبقة السياسية حول إقالة وزير التربية ناجي جلول من منصبه بعد أن مورست عديد الضغوطات " النقابية " على رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، إلا ان التصريحات الاخيرة التي أطلقها جلول قد تعصف بمستقبله السياسي وقد تقلّص ايضا من مصداقيته شعبيته .
ويرى كثيرون ان جلول لم يحترم واجب التحفّظ ولم يحترم " هيبة الدولة " بعد أن أدلى بأكثر من 20 تصريحا اعلاميا منذ إقالته من الوزارة . ورغم أن للوزراء السابقين او المقالين الحق في حرية التعبير، إلا أن ممارسة هذه الحرية رهينة بملاءمتها مع واجب التحفظ من جهة وأخلاقيات المهنة التي كانت موكولة للشخص من جهة أخرى.، ولكن دون أن يتجاوزوا بعض الحدود واستحضار واجب التحفظ ومراعاة الأخلاقيات المهنية .
جلول منذ صدور قرار اقالته أطلق " النار " على العديد من الاحزاب السياسية ، فمرة يتهم النهضة وفي تصريح اخر يهاجم حافظ قائد السبسي وفي تصريح ثالث يهاجم اتحاد الشغل وفي تصريح رابع يشكر زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ثم يتهم النهضة في تصريح اخر بمحاولة "افغنة " قطاع التعليم وغيرها من التريحات الغريبة الاخرى .
ويبدو ان تلك التصريحات ستفقد ناجي جلول مصداقيته وقد تصنّفه في خانة المسؤولين اللاهثين وراء الكراسي  ، والا كيف نفهم انتظاره قرار الاقالة ليدلي بكل تلك الاتهامات ولماذا كان " الغنوشي " و" السبسي الصغير " من رفقائه في الماضي القريب أما اليوم بمجرد زوال " كرسي الوزارة " أصبحوا وفق جلول مثل " الشياطين "  !  

التعليقات

علِّق