لماذا أصرّت الجامعة على تعيين نهائي كأس تونس في " جهنّم الحمراء " ؟

لماذا أصرّت الجامعة على تعيين نهائي كأس تونس في " جهنّم الحمراء " ؟

 

يبدو أن صاحب المثل القائل : " يا داخل لتونس كل يوم تسمع غريبة " لم يكن يقصد تونس البلد بل الجامعة التونسية لكرة القدم ... وهي بالذات دون غيرها . فما أن نكاد ننسى لها غريبة حتى تتحفنا بغريبة جديدة لا تقلّ فداحة عن سابقاتها . وآخر ما صدر في باب " الهبلة متاع الجامعة " تعيين لقاء الدور النهائي لكأس تونس على الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم ...  يا عباد الله الصالحين " في غرغور القايلة "  سيخوض لاعبو النجم والملعب القابسي الدور النهائي ؟؟؟. بأي جهد وبأية قوّة وبأي أعصاب ؟؟؟. هل تريد الجامعة  الخير للاعبين والحكام والجمهور وكل من له علاقة باللقاء أم تريد أن تنتقم منهم انتقاما لم يمارسه المغول أو التتار عندما زحفوا على بغداد ؟. بأي منطق يفكّر أعضاء الجامعة ؟. إننا نشك في أن واحدا منهم لعب كرة القدم أو حتى رياضة الجري خلافا لما يدّعيه البعض منهم . ولو أن بعضهم مارس كرة القدم لعرف ما معنى أن يدور لقاء في " جهنّم الحمراء " ... وبكل صدق لا ندري أسباب هذا الإستعجال وهذا الإرتجال وهذه " الشكشوكة "  في البرمجة إن وجدت برمجة أصلا . فالجامعة لم يكفها أنها لم تمنح فرصة للفريقين المترشحين  للإعداد الجيّد وجلب المستشهرين وغير ذلك فعيّنت موعد النهائي بعد يومين من نصف النهائي ( اليوم بالذات غير محسوب  لأن الجامعة قطعت أوصاله ) فإذا بها تعيّن موعد الثالثة بعد الظهر لإجراء النهائي  وكأن الدنيا ستنتهي فجأة إذا لم يدر اللقاء في هذا الموعد ... وبكل صدق أيضا لا نفهم  عدم التنسيق مع الأطراف التي يعنيها ملعب رادس ومحيطه اليوم بالذات خاصة أن لقاء كبيرا منتظرا في كرة السلة سيدور بقاعة رادس على التاسعة مساء . فما ضرّ لو أن نهائي الكأس دار على السادسة مساء عوض ذلك الموعد الإنتقامي الذي تصرّ عليه الجامعة ؟ ثم ما معنى أن تطالب الداخليّة قبل بضعة أيام بعدم إجراء لقاءين في نفس اليوم في نفس الولاية  ثم تقبل بتأمين لقاءين لا يقلّ أحدهما أهمية عن الآخر في نفس اليوم وفي نفس الملعب وطيلة تسع ساعات متتالية على الأقل ؟؟؟ ... هل هذا تنسيق وتنظيم ؟. طبعا لا ولا يسعنا إلا أن نقول للجامعة : حرام عليك والله حرام ... إن كافة اللاعبين سيحاسبونك يوم القيامة  على هذا الإنتقام ...
 

جمال المالكي

التعليقات

علِّق