لقطة يجب أن يحاسب عليها : عندما يفرح " جيراس " بترشّح السينغال أكثر من السينغاليين أنفسهم ؟؟؟

لقطة يجب أن يحاسب عليها : عندما يفرح " جيراس " بترشّح السينغال أكثر من السينغاليين أنفسهم ؟؟؟


بقطع النظر عن مرارة العلقم التي تجرّعناها إثر إعلان الحكم الظالم " تيسيما " عن نهاية اللقاء هناك لقطة ربّما مرّت في الخفاء وغطّت عليها لحظات اختلاط  الحابل بالنابل عند خروج اللاعبين من الميدان . فعوض أن يجري نحو لاعبيه المنهارين فيواسيهم ويرفع من معنوياتهم جرى المدرب الفرنسي ( وأضع مليون سطر تحت كلمة فرنسي ) لمنتخبنا نحو بعض اللاعبين السينغاليين فعانقهم بحرارة المشتاق واحتضنوه بالمثل وشاركهم فرحتهم بالتأهّل إلى درجة أنه رفع يديه إلى فوق مثلما يفعل  أيّ منتصر ... وإلى درجة أن البعض منّا ممّن ركزوا في اللقطة تساءلوا : هل هو مدربنا أم مدرهم ؟؟؟.
صحيح أنه من باب الروح الرياضية وتقبّل الهزيمة بهدوء كان على السيد الفرنسي أن يهنّئ المدر السينغالي في المقام الأول . ونحن نفهم أيضا لماذا سعى بعض اللاعبين السينغاليين إلى مصافحته بحرارة لأنه ببساطة كان في وقت مضى مدرّبهم ... لكن لا نفهم ولا نقبل أن يندفع المدرب المنهزم  نحو لاعبي المنتخب المنافس حتى ينسى أنه مدرّب الفريق المنهزم . وعندما وضعت مليون سطر تحت كلمة فرنسي فلأني مقتنع بأن هذا المدرّب لا تتحرّك له شعرة ربحنا أن خسرنا . ولا أعتقد أنه متأثّر الآن لخروجنا بتلك الصفة ولو بنسبة 1 في المليون .
وعلى هذا الأساس لا يجب أن تمرّ اللقطة مرور الكرام بل يجب أن يحاسب عليها ولن نقبل بأقلّ من اعتذار رسمي  من هذا المدرب  لكافة أفراد الشعب التونسي  عسى أن ننسى هذه الفعلة .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق