لغز محيّر للمرة الألف : لماذا ينهار منتخبنا مرّة أخرى في الدقيقة 90 ؟

لغز محيّر للمرة الألف : لماذا ينهار منتخبنا مرّة أخرى  في الدقيقة 90  ؟


انتهت منذ حين مقابلة منتخبنا الوطني مع المنتخب الأنقليزي مخلّفة حسرة كبيرة لدى اللاعبين والإطار الفني ... وخاصة لدى ملايين من التونسيين الذين تابعوها بكل حماس على شاشة  التلفاز. ولعلّ ما زاد من حسرة الجميع أن المنتخب الأنقليزي لم يكن ذلك الغول المرعب الذي علينا أن ترتعد فرائصنا منه . صحيح  أنه سيطر علينا في الشوط الأول وأضاع فرصا عديدة لو استغلّها ما كنّا نطمع في ما هو أفضل لكن في الشوط الثاني لم يكن أفضل منّا إلا في أمرين اثنين حسب ما نرى . فقد كان لاعبوه في أفضل لياقتهم البدنية ولم نلاحظ عليهم أية علامة تعب حتى أخر لحظات اللقاء . أما لاعبونا فقد أرهقهم النسق وظهر عليهم التعب خاصة في الربع ساعة الأخير ولعلّ من كان تعبه أكثر وضوحا هو علي معلول الذي مثّل نقطة ضعفنا في الشوط الثاني بالخصوص وقد كان على المدرب أن يعوّضه طالما أننا قد لاحظنا  أنه بات يلعب من أجل الحفاظ على التعادل  طوال الشوط الثاني .
أما النقطة الثانية التي ما زالت تمثّل لغزا محيّرا لكافة التونسيين فهي الدقيقة تسعين التي كانت مرّة أخرى في طعم الحنظل وكلّفتنا غاليا . ففي هذه الدقيقة فقد لاعبونا تركيزهم وظنوا أن اللقاء انتهى وقد رأينا كيف تسلل  المهاجم الأنقليزي بين الجميع وتجوّل في شوارع دفاعنا قبل إن يودع الكرة شباك بن مصطفى الذي نسي مثل زملائه أن اللقاء لم ينته بعد فلم يحرّك ساكنا واكتفى بمتابعة الكرة بعينيه وهي تعلن ذبح ملايين التونسيين الذين حلموا كثيرا وظنّوا  مع مرور الوقت أننا قادرون على الخروج بالتعادل على الأقل .
الآن وقد حصّل ما في الصدور فلن ينفع  لوم أو عتاب . فقط علينا أن نواصل الحلم طالما أن أمامنا فرصتين للتدارك ضد بلجيكا وضد بنما ... لعلّ الحظ يسعفنا في المستقبل شريطة أن يقوم معلول بمعالجة  معضلة الدقيقة 90 .
ج – م
صور مبعوثنا محمد فليس بالتعاون مع " أوريدو "

التعليقات

علِّق