تعيش بلدية باردو حالة من التململ والإنقسام بين أعضائها المستشارين وذلك على خلفية تبرع اللاعب الدولي يوسف المساكني بمبلغ مالي قدره 10 آلاف دينار للبلدية لتوزيعها على 50 عائة معوزة بالجهة .

وقد تسلمت السيدة جيهان بن عيسى النائبة الأولى لرئيس بلدية باردو رفقة محمد بلاكنجي المستشار الخاص لرئيس البلدية المبلغ ثم قاموا بتوزيعه وتحصلت كل عائلة على مبلغ قدره 200 دينار .

ولئن كانت لفتة المساكني في ظاهرها طيبة ومشكورة في إطار المدّ التضامني بين التونسيين بعد اجتياح فيروس " كورونا" البلاد وتسببه في إيقاف موارد رزق اللالاف من العائلات ، إلا أن بعض المستشارين في بلدية باردو وسكان الجهة رأوا أن اللفتة غير بريئة - وفق تعبيرهم - باعتبار وأن المساكني لديه ملف تسوية في بلدية باردو للبناية على ملكه الموجودة بشارع الحبيب بورقيبة باردو  وهو ما يعني وجود تضارب للمصالح في عملية التبرع .

ويرى عدد من المستشارين في بلدية باردو في تصريح للحصري أن اللاعب يوسف المساكني كان عليه التبرع بالمبلغ لجمعيات خيرية أو منظمات اجتماعية او لوزارة الشؤون الإجتماعية أو لأي جهة خيرية أخرى على أن تتكفل هي بتوزيعها بين المحتاجين وبالتالي عدم حشر بلدية باردو في المسائل المالية في ظلّ وجود نزاع قانوني وملف قضائي في مكاتبها حول عقار يملكه المساكني .

ويعتبر المستشارون المعارضون لقبول تبرعات المساكني أن البلدية ستصبح في مأزق بعد أن وافقت نائبة رئيس البلدية على تسلم الاموال ، إذ أن الشارع في باردو سيعتبر المبلغ الذي قدمه المساكني " كرشوة" في صورة ما قررت البلدية انهاء النزاع حول عقار شارع الحبيب بورقيبة ، - وفق تصريح العديد منهم - وهذا ما جعلهم يرفضون تسلم المبلغ ويطالبون بالإبقاء عليهم في منآى من أية تأويلات .