في ذروة موسم الحج تشهد حركة النقل الجوي بين تونس والسعودية  هذه المدة " لخبطة كبرى " نتيجة اضطراب مواعيد سفرات الخطوط السعودية في الاتجاهين من جدة إلى تونس ومن تونس إلى جدة.

وقد زاد تزامن موسم الحج مع هذا الاضطراب من معاناة المسافرين  خاصة منهم الحجاج  وتحديدا  كبار السن.  وقد بدأت ملامح هذه المشكلة تظهر للعموم يوم الأحد 18 جوان  بعد أن تم  إلغاء الرحلة رقم SV366 التابعة للخطوط السعودية  التي كان من المفروض أن تنطلق في حدود منتصف النهار من مطار تونس قرطاج في اتجاه جدة.

ونتيجة لذلك الإلغاء  ظل الحجاج الذين كان  من المفروض أن يسافروا على متنها عالقين في تونس ثم قضوا الليلة  الفاصلة بين الأحد و الإثنين في أحد  نزل قمرت ثم سافروا إلى البقاع المقدسة في اليوم الموالي بعد تأخير  دام أكثر من 24 ساعة.

وتبين بعد ذالك أن رحلة الخطوط السعودية رقم SV365 التي كان من المفروض أن تصل إلى تونس يوم الأحد على الساعة التاسعة والنصف ألغيت من الأصل وهو ما تسبب في أصل الإشكال حيث ظل المسافرون الذين كان من المفروض أن يسافروا على متنها في اتجاه تونس عالقين في جدة.

وتجدد السيناريو يوم أمس الاثنين 19جوان حيث اشتكى بعض المسافرين القادمين من جدة من إلغاء رحلتهم إلى تونس   رغم قدوم طائرتين تابعتين للخطوط السعودية إلى بلادنا خلال يوم الاثنين 19 جوان.

وقال هؤلاء عبر فيديوهات أرسلوها إلينا  بصفة خاصة  إنهم وبعد قضاء ساعات طويلة في المطار نقلوا غلى أحد  نزل جدة حيث يقيمون إلى الآن في انتظار أن تتوضح الرؤية حول موعد عودتهم لتونس.

وازدادت الأمور تعقيدا اليوم الثلاثاء 20 جوان حيث ألغيت رحلة الخطوط السعودية رقم SV365  التي كان من المفروض أن تصل إلى مطار تونس قرطاج  على  الساعة 9 و40 دقيقة قادمة من جدة . وظل المسافرون  الذين كان من المنتظر أن يصلوا بواسطتها عالقين في السعودية. وتم بالتالي إلغاء رحلة العودة التي كان من المفروض أن تنطلق من تونس على  الساعة 11و45د.

 وبقي الحجاج التونسيون الذين كان من المفروض أن يسافروا على متنها عالقين في تونس وتم إيوائهم منذ حين في نزلي " الموفنبيك " و" رمادا " بضاحية قمرت. وتم إعلامهم بأن رحلتهم ستؤمن مبدئيا يوم الاربعاء 21 جوان  على  الساعة التاسعة صباحا. وهذا  ما نتمناه فعلا عسى أن يقع تجاوز هذه " اللخبطة " الغريبة على الخطوط السعودية التي عودت مسافريها بخدمات أرقى وبدقة   أكبر في المواعيد.

أحمد فارس