لا تظلموا الكلاب والحيوانات فهي أرحم من هذا المجرم النذل !!
هي بكلّ تأكيد واحدة من أبشع ما يمكن للإنسان أن يرى في حياته من صور حتى في الخيال ... أب في حالة سكر يعنّف ابنته الرضيعة مريم عمرها لم يتجاوز الشهرين حيث تعاني رضوض خطيرة على مستوى العين وهي الان طريحة الفراش في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة صفاقس الطابق الخامس جراحة الاعصاب بعد نقلها من مقر سكناها بمدينة قفصة بعد أن تم الاعتداء عليها بطريقة أكثر من وحشية لأنها أقلقت راحة حضرة جنابه بالبكاء و لم تدعه للنوم .
هذا الأب قيل في شأنه إنه حيوان وإنه كلب بلا رحمة ولا شفقة وبلا قلب و لا يستحق أصلا أن يكون إنسانا . وبكل صدق فقد ظلمت الكلاب والحيوانات بسبب هذا الحقير. فالحيوانات كلّها تقريبا تشفق على صغارها وتحميهم من أي شيء وفيها من يموت من أجل صغاره . أما هذا النذل فقد كاد يقتل ابنته الملاك من أجل أن يحافظ على راحته وعلى نشوته .
وبكل صدق لا نرى عقوبات الدنيا بأكملها تناسب الجرم الذي أتاه هذا السافل في حق أقرب الناس إليه وهي فلذة الكبد لو أنه يدري . وحتّى حالة السكر التي كان عليها لا يجب أن تتحوّل إلى ظرف تخفيف مثلما سيحاول محاموه إثبات ذلك بالتأكيد . فهي ظرف تشديد عسى أن يكون مثالا وعبرة لكلّ من ينسج على هذا المنوال . ولو أن الأمر بأيدينا فإن السجن المؤبّد أقلّ ما يستحق لأنه لا يستحقّ صفة الأب أصلا .
جمال المالكي
التعليقات
علِّق