لأوّل مرة بمقر الخطوط التونسية: المخطط الإصلاحي للناقلة الوطنية محور جلسة عمل بين مسؤولي الشركة بأعضاء مجلس نواب الشعب

 لأوّل مرة بمقر الخطوط التونسية: المخطط الإصلاحي للناقلة الوطنية محور جلسة عمل بين مسؤولي الشركة بأعضاء مجلس نواب الشعب

 

احتضنت قاعة شكيب زرّاد بمقر الخطوط التونسية يوم الإثنين 2 جويلية 2018 جلسة عمل خصصت للنظر في المخطط الإصلاحي للخطوط التونسية (2018 -2020 ) واستعراض النشاط التجاري للشركة ترأسها السيدان إلياس المنكبي الرئيس المدير العام للشركة و حسن العماري رئيس اللجنة البرلمانية الخاصة بالإصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرف في المال العام بمجلس نوّاب الشعب.
وقد حضر هذه الجلسة، التي تلتها زيارة ميدانية إلى مطار تونس قرطاج للإطلاع على سير نشاطه، السيد علي ميعاوي المدير العام المساعد التجاري وعدد من اعضاء اللجنة  المعنية وثلة من مسؤولي الشركة.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة ، رحّب السيد إلياس المنكبي بممثلي مجلس نواب الشعب مؤكّدا على أهميّة دعم المجلس لمخطط إصلاح الخطوط التونسية والذي تم إعداده في ظل مناخ سليم ميّزه التوافق والإنسجام خاصة مع الأطراف الإجتماعية. وأضاف أن النهوض بالناقلة الوطنية مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف جهود مختلف الأطراف من هيئات دستورية وسلطة تنفيذية ومجتمع مدني من أجل المحافظة عليها وإكسابها القدرة على التموقع ومجابهة المنافسة الشرسة التي يشهدها مجال النقل الجوي خاصة بعد المصادقة المبدئية على اتفاق السماوات المفتوحة مع الإتحاد الأوروبي.
كما أوضح السيد إلياس المنكبي أن الخطوط التونسية تحرص على اتباع سياسة تجارية تنسجم مع خطة الدولة المرتكزة أساسا على الإنفتاح على محيطها الإقليمي عربيا وإفريقيا وذلك بتوسيع شبكتها باتجاه جنوب الصحراء الإفريقية باعتبارها سوقا واعدة بالإضافة إلى تعزيز دور تونس بفضل تموقعها الإستراتيجي في أداء دور الربط الجوي بين مختلف القارات بما في ذلك شمال القارة الأمريكية مذكّرا بالنتائج الطيبة التي حققها خط تونس – منتريال. 
من جانبه تولى السيد علي ميعاوي المدير العام المساعد التجاري تقديم نتائج النشاط التجاري للخطوط التونسية لسنة 2017 والتي سجّل عدد المسافرين خلالها ارتفاعا قدّر بـ 17.1 % وسجّل رقم المعاملات أيضا ارتفاعا بـ34.22 % ، وذلك مقارنة بسنة 2016. من جانب آخر أشارت الأرقام إلى ارتفاع حصّة الخطوط التونسية من العدد الجملي للمسافرين بالمطارات التونسية حيث بلغت 41.7 % بعنوان سنة 2017  في حين بلغت 39.8%  سنة 2016 و33.7 % سنة 2010.

كما تهدف استراتيجية الخطوط التونسية لسنة 2018 إلى تحقيق زيادة في نسبة النشاط التجاري المنتظم والإضافي من المنتظر أن تصل إلى 8.3%  مقارنة بالسنة المنقضية علما وان حركة المسافرين في الفترة ما بين جانفي – 30 جوان 2018 قد سجلت ارتفاعا قدّر بـ 10.5 %  مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017 .
أما فيما يخصّ مخطط الإصلاح للخطوط التونسية، فقد استعرض السيد سامي البلدي مدير الإستراتيجية والتخطيط بالشركة برنامج إعادة الهيكلة منطلقا بتشخيص الوضعية بين سنتي 2010 و2017 ، كما قام باستعراض المحاور الإستراتيجية للمخطط الإصلاحي واستعراض مخططّ أعمال الخطوط التونسية بالإضافة إلى تعهّدات الشركة والدعم المطلوب من الدّولة .

النوّاب يستفسرون والرئيس المدير العام يجيب
من جانبهم توجّه ممثلو مجلس نواب الشعب بجملة من استفسارات إلى ممثلي الخطوط الخطوط التونسية تعلّقت بمستوى الخدمات المسداة وانتظام الرحلات ومخطط الإصلاح، معربين عن استعدادهم في مساندة الخطوط التونسية بما يتماشى مع صبغة الحلول الممكنة التي يفرضها الوضع اٌلإقتصادي والإجتماعي الراهن لبلادنا .
وتفاعلا مع مختلف الإستفسارات، أكّد الرئيس المدير العام للخطوط التونسية أن العوائق التي تحول دون الأداء المطلوب من الشركة تعود أساسا إلى عدم ملاءمة الإجراءات الجاري بها العمل حاليا مع يتطلبه وضع الشركة من حلول عاجلة خاصة على مستوى التزوّد بقطع الغيار، فضلا عن تقادم الأسطول، مذكّرا في هذا الصّدد بالسياسة المتبعة خلال الفترة المقبلة التي سترتكز على كراء الطائرات على المدى الطويل بما تتماشى والقدرة المالية للشركة وبما يحقق أرباحا.  هذا بالإضافة إلى جملة من الأسباب الأخرى تعود إلى النّقص في المعدّات والتصرّف في الموارد البشرية وعوامل خارجية تتعلّق أساسا بالبنية التحتية خاصة لمطار تونس خاصة والإزدحام الحاصل على مستوى تفتيش الأمتعة.
أمّا فيما يخصّ تأخير الرحلات ، فقد أعلن السيد إلياس المنكبي عن جملة من الإجراءات على المدى القريب للحدّ من هذه المشكلة تتمثّل في تعزيز مطار تونس قرطاج بـ 150 عون موسمي لمعالجة الأمتعة (شحنها وتفريغها)، بداية من شهر جويلية 2018 ، واستلام معدّات جديدة لتحسين سير نشاط الخدمات الأرضية واكسابها النجاعة المرجوة وذلك خلال شهري أوت وسبتمبر الجاريين.
 

التعليقات

علِّق