لأول مرّة في تاريخ المونديال : إفريقيا البيضاء وأوروبا السمراء ؟

 لأول مرّة  في تاريخ المونديال : إفريقيا البيضاء وأوروبا السمراء ؟

نشرت إحدى الصحف الفرنسية صورة لمنتخبنا الوطني ومعها صورة للمنتخب الفرنسي من وحي اللقاء الذي  جمع المنتخبين في مونديال قطر وانتهى مثلما نعلم بفوز منتخبنا بهدف لصفر تحت هذا العنوان :  فرنسا - تونس : اللقاء الوحيد في مونديال قطر الذي يظهر الأفارقة  " بيض " والأوروبيون " سمر".

وبعيدا عن أي توظيف  يمكن أن يفهم أنه " عنصري " أو أي شيء من هذا القبيل نرى أن من نشر الصورة  اعترف أخيرا وبصريح العبارة بأن فرنسا ظلّت منذ عقود طويلة من تاريخها ( وما زالت طبعا ) تعتمد على الأفارقة في كل شيء ... في بناء اقتصادها ... والقيام بكافة " الأشغال الشاقة " التي يرفضها أبناؤها من أصحاب " البشرة  الطريّة"... دون أن يلقى هؤلاء الأفارقة من فرنسا أدنى احترام .

ولو بقينا في المجال الرياضي سنقول أيضا ( مع ناشر الصورة ) إن فرنسا ما كان لها أن تحقق أي إنجاز في تاريخها لولا الأفارقة الذين لعبوا لفائدتها والأمثلة هنا عديدة ولا تحصى بداية من " ماريوس تريزور " ومن كانوا معه من أفارقة وهبوا فرنسا لقب 1984 إلى " كيليان مبابي " ورفاقه الأفارقة ودوره الكبير في حصول فرنسا على كأس العالم 2018 مرورا بلاعبين آخرين كثيرين نذكر منهم أبرز لاعب ساهم في حصول فرنسا على كأس العالم 1998 وهو زين الدين زيدان طبعا.

ولئن أصبحت هذه الظاهرة عالمية حتى في تلك البلدان التي لم تكن تقبل اللون الأسمر أصلا على غرار ألمانيا فإن المنتخب الفرنسي حطّم  كافة الأرقام القياسية في عدد لاعبيه الذين يحملون أصولا أجنبية وأساسا إفريقية.

ولعلّ هذا الأمر يشرّع لسال ما فتئ يطرح منذ عشرات السنين وهو : هل إن فرنسا هي التي تتوّجت بالألقاب في  كافة الرياضات أم إن إفريقيا هي التي تتوّج فعلا فتحسب الألقاب لفرنسا؟؟؟.

ج - م

التعليقات

علِّق