كتب الناشط الحقوقي التونسي أنور الغربي التدوينة التالية للتعليق عن توريط الرئيس الأمريكي ترامب ودولة الإمارات للمغرب في التطبيع مع العدو الاسرائيلي مقابل وعود واهية: ""كيف تورطت المغرب في وحل التطبيع المهين" ؟ أريد أن أشير هنا لبعض النقاط لعلها تساعد صناع القرار في المغرب تدارك ما يمكن تداركه قبل أن يغادر رجل الاعمال ترامب البيت الابيض وسأكتب مقال تحليلي لاحقا - - خذوا العبرة من اوضاع المطبعين قبلكم من مصرالى الاردن وصولا الى رام الله - هل مازال أحدا من الاماراتيين يتجرأ الان للمطالبة بارجاع الجزر الاماراتية التي تقع تحت سيطرة ايران بعد التطبيع ؟ - ما مصير البحرين والامارات اذا اندلع صراع مسلح بين اسرائيل وايران؟ - كيف تضمن المغرب التزام الادارة بما يعلنه ترامب عبر تويتر والديمقراطيون يرون في الخطوة المغربية كما السودانية حبل نجاة لترامب وعائلته - ألم تتراجع الادارات الامريكية عن عديد الاتفاقات الموقعة فما بالك اذا كانت مجرد مكالمات وتويتات لرجل أعمال لا أحد يثق في ما يقول أو يفعل الا الضعفاء - ألم تدركوا أن فتح "القنصلية العامة" الاماراتية في مدينة العيون المغربية كانت اشارة واضحة بأن انتشار أذرع اسرائيل في المنطقة بدأ على الارض لماذا قنصليو هناك وما دورها وما هو عدد الجالية الاماراتية في العيون والمغرب وشمال افريقيا - هل تقبل المغرب بأن تعزل عن محيطها الطبيعي وتكون السبب المباشر للقضاء على حلم المغرب العربي - كيف لرجل يحمل صفة "أمير المؤمنين " ومؤتمن عن الاقصى أن يقدم على خطوة كهذه منتفردا ودون استشارة المعنيين - أنا مدرك تماما بأن جميع الذين تورطوا في وحل التطبيع مع "الشركة الاماراتية متعددة الجنسيات" سيدركون لاحقا بأنهم تجرعوا دواء غير صالح للاستهلاك ولا أحد يعرف مضاعفاته ولكن بالتأكيد مخلفاته سوف تكون مدمرة وقاتلة مع الوقت – نسال الله الشفاء والمعافاة للشعوب . رحم الله السلطان عبد الحميد الثاني فقد رحل وترك أثرا وعبرة للرجال وللرجال فقط ونسأل الله حسن الخاتمة ."