كيف لمنتخبنا ان يتغير في ظل سلبية منذر الكبير؟

كيف لمنتخبنا ان يتغير في ظل سلبية منذر الكبير؟

بعد المشاركة في كاس العرب و ما رافقتها من استفسارات تخص التشكيلة التي اعتمدها الناخب الوطني منذر الكبير خلال الدور النهائي الذي جمعنا بالمنتخب الجزائري ,و بعد موجة الانتقادات التي طالت اللاعب يوسف المساكني ومشاركته مدة 120 دقيقة كاملة بمردود لا يتماشى و نهائي كاس العرب.....و بعد الظهور المفاجئ لعلي معلول خلال السوبر وتميزه بمردود  اهل الاهلي المصري للفوز باللقب وهو الذي لم يشارك مع منتخبنا الوطني في نهائي الجزائر سوى دقائق معدودات .... بعد كل هذه الاستفسارات وغيرها وفي الوقت الذي نظمت فيه جل المنتخبات التي شاركت في دورة قطر ندوات صحفية لتوضيح جملة من الاستفسارات باغتتنا جامعتنا الموقرة بصمت رهيب لم نعهده من قبل وبدل الاستجابة بعقد ندوة صحفية او حتى نقطة اعلامية عادية فاجاتنا جامعة الجريء ببلاغ جاف عن انتهاء القطيعة بينها وبين المدرب المساعد عادل السليمي واردفته ببلاغ ثان عن موعد انطلاق التحضيرات لنهائيات كاس افريقيا بالكامرون دون ان تكلف نفسها توضيح ما لها وما عليها بعد كاس العرب.

صمت الجامعة تواصل لايامات معدودات لتعقبه يوم امس نقطة اعلامية خفيفة ( قبل الندوة الصحفية التي عقدت اليوم ) يبدو ان منذر الكبير اعتمدها لينذر  كل من هو ضد اختياراته الفنية انه بلعب بالنار و ان كل قرارته لا تقبل النقد او حتى مجرد التفكير في ذلك و قد تلخص ذلك من خلال الاسلوب المتشنج الذي اعتمده اثناء نفس النقطة الاعلامية التي كادت تنتهي بخصومة بينه وبن احد الصحفيين الرياضيين بل الادهى من ذلك ان ناخبنا الوطني هدد كل من يفكر في انتقاده ب(تطييح قدره ) هكذا قالها امام العلن وهكذا يريد الكبير ان يكبر في صفوف متابعي المنتخب الذي هو ليس ملكا له او للجامعة وانما هو لكل التونسيين الذين ملوا مثل هذا الاستهتار بمشاعرهم   تجاه منتخبهم الذي ارهقته سلبية المدرب و رضوخه لقرارت يبدو انها فوقية من طرف رئيسه المباشر وديع الجريء...فهل بمثل هذا الاسلوب سيتطور منتخبنا الذي مازال بلهث عن لقب بعد كان 2004, وهل يدرك  الكبير انه مدرب منتخب وطني يتابعه ملايين التونسيين يفرحون لتتويجه و يحزنون لخروجه من كل رهان  مثلما حصل مع الجزائر . وهل بمثل هذه العلاقة المتشنجة مع الاعلام الرياضي سيتحول الكبير الى الكامرون لخوض غمار الكان ... وهل يدرك فعلا ان المدرب الذي لا يقبل التحدي والانتقادات لن يذهب بعيدا بمثل هذه العقلية ؟ فكيف لمنتخب الكبير ان يتغير في ظل هذا الغموض الذي نرجو ان يزول ونحن ذاهبون الى الكامرون.

فوزي 

التعليقات

علِّق