كونوا رجالا دون أحمر الشفاه ...!

كونوا رجالا دون أحمر الشفاه ...!

 

تداولت عديد الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعدد من المثقفين والممثلين وهم يضعون أحمر الشفاه في إطار ما اعتبروه حملة لمساندة النساء ضد العنف الذي تتعرض له  .

وقد لاقت الصور ردود أفعال متباينة بين من يعتبرها حركة رمزية عادية تندرج ضمن حرية الرأي والتعبير ، وبين من يعتبرها استفزازية في هذا الظرف الدقيق والصعب الذي تواجه فيه البلاد  برجالها ونسائها وقواتها المسلحة حربا على " الدواعش " والارهاب " .
وفي الحقيقة فإن تعاليق أغلب رواد " الفايسبوك " حملت في طياتها موجة واسعة من السخرية والسخط ، حيث عبروا عن احتقانهم واحتقارهم لمثل هذه الممارسات التي اعتبروها " مبتذلة "  ، حيث انتقدوا المشاركين في هذه الحملة بتعليقات مختلفة على غرار " في نفس الوقت إلي جنودنا البواسل تلقي في صدورها للكرتوش و تحمي في البلاد فما نوع آخر متاع "ذكور" توانسة عايشين في عالم آخر و عاملين حملة يصوروا رواحهم محمرين شفايفهم قال شنوة تضامنا مع المرأة التونسية المضطهدة".

البعض الاخر رأى أن الذي سمحوا لأنفسهم بالمشاركة في هذه الحملة من خلال وضع أحمر الشفاه والذين يعتبرون أنفسهم من النخبة المثقفة لا يستطيعون مساندة المرأة إلا بهذه الطريقة السطحية لأنه لا أفكار لديهم ، وهو ما يكشف محدودية تفكيرهم وجهلهم بوقع الأحداث التي تعيشها البلاد  حيث يقاتل جنودنا البواسل في بن قردان وراس الجدير وفي الجبال وتحمي أعراضنا وأرضنا ، في حين تتزيّن بعض نخبتنا من  " الذكور " وتضع "المكياج" لمساندة المرأة....

أما فئة اخرى فقد تساءلت عن أي مساندة يتحدثون وأي مرأة يتتكلمون وأمهات شهدائنا يتلوعن بنار فقدان فلذات أكبداهن الذين طالتها يد الغدر ؟ ألسن الأحق بمساندة عادلة ولائقة بهن وبتخفيف آلامهم وهل طالبوا منهم النسوة المعنفات أن تساندوهم بأحمر الشفاه  ؟؟
فكنوا رجالا دون أحمر الشفاه وهذا سيكفي نسائنا وحراير تونس ....

مسرة فريضي
 

التعليقات

علِّق