من الثابت ان اوضاع الصحفيين في تونس ليست افضل حالا من بقية القطاعات وذلك لاسباب عديدة يطول شرحها ولعلّ أبرزها تراجع مداخيل المؤسسات الاعلامية من الاشهار العمومي وتوزيع الصحف منذ الثورة الى درجة ان عديد المؤسسات الاعلامية العريقة صارت مهددة بالغلق بعد أن وجدت نفسها بين مطرقة " تحسين أوضاع الصحفيين " وسندان " الافلاس   .

ورغم كل تلك العراقيل تحركت في الفترة الاخيرة الجامعة التونسية لمديري الصحف ونقابة الصحفيين التونسيين للحصول على بعض الاتفاقيات مع عدد من الشركات عساها تخفّف من وطأة الاوضاع الصعبة التي يعيشها كل العاملين في القطاع .

أولى التحركات التي قامت بها الجامعة التونسية لمديري الصحف والنقابة كانت مع شركة الاتصال " اورونج " ثم مع شركة اتصالات تونس  ، وقد تم الاتفاق على تمكين كل العاملين في قطاع الاعلام من امتيازات غير مسبوقة لعلّ ابرزها تمكينهم من مكالمات  مجانية و غير محدودة  لكافة الشبكات الاتصالية ، وخدمة انترنات في الهاتف مجانية و تخفيضات كبيرة في أسعار الهواتف الجوالة الذكية و اللوحات الرقمية و خدمات   الــ " أ د س ل"  .

تحركات الجامعة التونسية لمديري الصحف لم تقف عند هذا الحدّ ، اذ تم برمجة اجتماع في نهاية هذا الاسبوع بين قيادات من جمعية مديري الصحف واطارات من الجامعة العامة للنزل للتباحث حول عقد اتفاق بينهما يقضي بتمكين الصحفيين وكل العاملين في قطاع الاعلام من تخفيضات في النزل بنسبة 50 بالمئة ولمدة 11 شهرا في السنة دون احتساب شهر اوت . وتؤكد مصادرنا ان أطراف من الجامعة التونسية لمديري الصحف ستتقدم بطلب رسمي لوزير النقل والرئيس المدير العام للخطوط الجوية التونسية لتمكين الصحفيين من تخفيضات كبيرة في تذاكر الخطوط التونسية قد تصل ايضا الى نسبة 50 بالمئة .

على صعيد متصل سيكون ملف البنوك واسناد قروض سكن او للزواج او للسيارات بالنسبة للصحفيين والعاملين بالقطاع من اهتمامات جامعة مديري الصحف التي ستقوم بدراسته وتقديم جملة من الاقتراحات خلال الاسابيع القليلة القادمة .

محمد ياسين