كلّهم " يرغبون " و " يحرصون " : فمن يقوم حقّا بتعطيل انتخاب رئيس هيئة الانتخابات وبقية أعضائها ؟

كلّهم " يرغبون "  و " يحرصون " :  فمن يقوم حقّا بتعطيل انتخاب رئيس هيئة الانتخابات  وبقية أعضائها ؟


يعلم الجميع أن  الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تكاد تكون معطّلة تماما نظرا إلى عدم تجديد ثلث أعضائها واستقالة رئيسها وأن المسار الانتخابي في ظل هذه الوضعية بات غامضا  وأن هناك  بالفعل مخاوف جديّة  من حلول آجال الانتخابات التشريعية والرئاسية المنتظرة دون أن يتغيّر شيء  وبالتالي لن تجرى تلك الانتخابات  في موعدها .
ولعلّ الغريب في الأمر أن كل طرف بات يتّهم كل طرف بتعطيل مسار انتخاب ثلث أعضاء الهيئة ورئيسها مدّعيا أنه السبب في هذا " التعطيل المقصود " . ولعلّ الأغرب كذلك أنك عندما تسمع أي طرف مهما كان انتماؤه أو لونه السياسي يتحدث عن هذا الموضوع  تلاحظ أنه مشحون بحماس غريب من أجل " التعجيل  بانتخاب الرئيس والأعضاء " لاستكمال ما تبقّى من أدوات  قبل حلول موعد الانتخابات .
وبما أن كل طرف متمسّك بأنه " متمسّك بإجراء الانتخابات في موعدها " وبأنه يرغب و" يحرص " ويتمنّي ويحلم بأن يسارع مجلس نواب الشعب بعقد جلسة أخيرة لحلّ إشكال الهيئة بصفة نهائية  فإن السؤال " الأبله " الذي لا بدّ منه : من يحاول أو يعمل على تعطيل عملية انتخاب رئيس الهيئة وثلث أعضائها ؟.
وبكل صدق لا نرى إجابة عن هذا السؤال في انتظار أن بريحنا المجلس من البحث في هذا الموضوع خاصة أن رئيسه محمد الناصر دعا اليوم إلى عقد جلسة تنهي " الصراع " الدائر سرّا وجهرا حول هذه المعضلة .
ج - م

التعليقات

علِّق