كلمة محمد الناصر بمناسبة الذكرى الأولى لملحمة بنقردان
ألقى محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب في الجلسة العامة لليوم الثلاثاء 7 مارس 2017 المخصصة لمتابعة الوضع التنموي في الشمال الغربي ، الكلمة التالية بمناسبة الذكرى الاولى لمرحلة بنقردان .
" السادة أعضاء الحكومة،
السادة الولاة،
حضرات النواب،
نحي اليوم ذكرى مرور سنة على ملحمة بن قردان التي اختلطت فيها دماء الأمنيين والعسكريين بدماء المدنيين ذودا عن حرمة هذ الوطن العزيز.
وقد أثبت الشعب التونسي للعالم أنه أقوى من الارهاب بوحدته وتضامن أبنائه ولحمة مختلف فئاته وبفضل هذا التضامن الوطني سيتمكن الشعب التونسي من تجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية الاي تعيشها بلادنا اليوم.
المجد لشهادائنا الابرار، من المواطنين الأبطال ومن رجال المؤسسة الأمنية والعسكرية البواسل والعزة لتونس.
ضيوفنا الكرام،
أود في مستهل أعمالنا اليوم أن أرحب باسمي الخاص وباسم جميع أعضاء مجلس نواب الشعب بالسادة اعضاء الحكومة والسادة الولاة وكل المسؤولين الوطنيين والجهويين الحاضرين معنا.
إن اجتماعنا اليوم هو اجتماع مميز.وهو الأول من نوعه حيث يجتمع مجلسنا لأول مرة من أجل تدارس الأوضاع التنموية والاجتماعية في الجهات.ونحن نكرس من خلال ذلك إضافة في ممارسة عملنا البرلماني. كما أننا عازمون على مواصلة هذا النشاط وتطويره وجعله بندا قارا لعملنا بمعدل جلسة عامة مخصصة للجهات في كل شهر.
وأود أن أؤكد أن هذا العمل المكرس للجهات لا ينحصر في تشخيص المشاغل والصعوبات في المجالين التنموي والاجتماعي بل إنه يشكل جانبا مهما من عملية معالجتها ميدانيا بالتعاون مع كل هياكل الدولة.
ذلك أن مجلسنا شريك أساسي في المجهود التنموي في بلادنا عبر أعماله في مجال التشريع والتمثيل والرقابة.
حضرات النواب،
ضيوفنا الكرام،
إن تنظيم جلسات عامة خاصة بالشأن التنموي في الجهات هو تجسيد للدور الرقابي لمجلس نواب الشعب في سياقمتابعة تنفيذ البرامج والميزانية والقوانين التي يقرها المجلس والمتعلقة بدفع العمل التنموي داخل البلاد. تلك هي المقاربة التي استندت إليها لجنة التنمية الجهوية بمجلس نواب الشعبالتي أثمن بهذه المناسبة عملها الميداني والتحضيري لجلستنا اليوم.
إن التنمية الجهوية هي من صميم اهتمامات مجلس نواب الشعب الذي ما انفك يدفع نحو تفعيل أحكام الدستور في هذا المجال وخاصة منها أحكام الفصل 12 المتعلقة أساسا بتحقيق العدالة الاجتماعية والتوازن الجهوي ومبدأ التمييز الإيجابي والتعمق في مختلف القضايا والمشاكل ذات الطابع الجهوي.
حضرات لنواب،
ضيوفنا الكرام،
تشكل هذه الجلسة الخاصة بقضايا التنمية في ولايات الشمال الغربي مناسبة لنا جميعا لتفعيل العمل التنموي في المناطق الداخلية في بلادنا ومناسبة لتبليغ طموحات ومشاغل الشعب الأكيدة للسلطة التنفيذية وللرأي العام الوطني. ونحن على يقين من أن عملنا المشترك مع السلطة التنفيذية سوف يعزز روح التعاون في المجهود الوطني من أجل تحقيقطموحات أبناء شعبنا في مختلف الولايات. "
والسلام عليكم
التعليقات
علِّق