كارثة وفضيحة : الوطنية 2 تمرّر مشاهد فاضحة للاعبي منتخب 78 وهم عراة تماما

كارثة وفضيحة : الوطنية 2 تمرّر مشاهد فاضحة  للاعبي منتخب 78 وهم عراة تماما

الحصري - مجتمع

ما حدث على القناة الوطنية 2 في سهرة أول أمس كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى  ولا يمكن قبولها أو تبريرها بأي عذر مهما كان لأنه سيكون حتما أقبح من الذنب . فقد كنّا في ديارنا نسهر ونتسامر عندما أعلنت وطنيتنا  الثانية التي تحبّنا وتعشقنا  أنها ستبث لنا شريطا وثائقيا عن ملحمة منتخبنا الوطني سنة 1978 بالأرجنتين ... فرحنا واستبشرنا... وجاء الشريط وتفرجنا لكن يا ليتنا لم نفعل . ففي الثواني الاخيرة أو في الوقت الضائع نزلت علينا من السماء السابعة صاعقة " لا تقرى لا تكتب " . فقد جازتنا وطنيتنا الثانية بتمرير لقطات رأينا فيها بأم أعيننا وأبيها وجدّ...  جدّ... جدّ والديها بعض اللاعبين وهم يمرحون ويمزحون  في حوض سباحة مثل أقلام الحبر الجاف أي مثلما ولدتهم أمهاتهم !!! . هذه اللقطات رأيناها ولم يتهيّأ لنا مثلما يعتقد البعض . لكن من هول الصدمة لم نصدّق  ما رأينا وسارع بعضنا يتّصل بالبعض الآخر ليتأكّد من أنه لم يكن يحلم بل عاش الكابوس بنفسه ومع أفراد عائلته ...
دليل سوء النية متوفّر
ورغم تهاطل التعليقات وتنوّعها فقد لعنّا الشيطان الرجيم وشتمناه ألف مرّة دون وجه حق وقلنا فلنتريّث لعل في الأمر خطأ أو ما شابه ذلك ...  بحثنا هنا وهناك فإذا نفس الشريط بحشيشه وريشه قد بثّته الوطنية الأولى سنة 2013 لكنه لا يتضمّن تلك المشاهد الفاضحة التي رأيناها في " الوقت الضائع  " أول أمس ... وأكثر من هذا فقد أعادت الوطنية الأولى بث هذا الشريط منذ حوالي 3 أسابيع فقط  وكان خاليا من هذه الفضيحة  وهذا يدلّ على أن مصلحة المشاهدة قامت بعملها جيدا وقامت بحذف المشاهد الفاضحة قبل أن يقع بثّه .وحتى على بعض شبكات التواصل الإجتماعي فإن  الشريط " النظيف "  هو المتاح . وهنا يجب أن  نسأل السؤال الذي لابدّ منه وهو : من الذي أعاد تلك اللقطات إلى الشريط الذي بثّته الوطنية الأولى مرّتين بين سنتي 2013 و2015 ؟ 
تصفية حسابات على حساب الشعب ؟
أما الإجابة عن السؤال فهي أسهل منه . فإذا ربطنا ما حدث يوم الأحد الماضي عندما بثت لنا الوطنية الأولى حلقة قديمة من برنامج للأطفال " لكل بيت كتاب " وفيه تمجيد لبن علي ومستشاره الثقافي بما حدث أول أمس من فضيحة لا تغتفر لأنها أشد وقعا من الأولى فإننا نفهم بكل سهولة أن موجة من تصفية الحسابات قد اجتاحت " الدار " ولا يهمّ من يسعون إلى الإطاحة بزيد من أجل تنصيب عمرو أن يصعق الشعب التونسي في عقر داره وهو الذي يدفع من جيبه خبز هؤلاء الذين لا يراعون إلا  مصالحهم ومصالح المقربين منهم . ولئن طالبت  الحكومة إدارة التلفزة بالتحقيق الجدّي في ما حدث يوم الأحد الماضي  فإن عليها أن تطالب بمحاكمة هؤلاء في هذه المرّة طالما أن " الحالة " متواصلة  وأن الردع الإداري قد لا يجدي نفعا .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق