كائنات شيوعية تفسد جنازة فقيد الشعر والوطن !

كائنات شيوعية تفسد جنازة فقيد الشعر والوطن !


تعليقا لى الاحداث التي شهدتها جنازة الفقيد والشاعر الكبير الصغيّر أولاد حمد ، كتب محمد فوراتي رئيس تحرير جريدة الفجر ما يلي :
" في إصرار عجيب على افساد جنازة فقيد الشعر والوطن الصغيّر أولاد حمد رحمه الله قام عدد من الانفار المنسوبين الى التيارات الماركسية والشيوعية برفع شعارات خارج إطار المناسبة في وجه عدد من الشخصيات التي شاركت في الجنازة . هؤلاء النفر الذين ملأ الحقد والكره قلوبهم لم يفرقوا بين فضاء سياسي وفضاء المقبرة الذي له حرمة كحرمة البيت الذي يجب اجلاله واجلال اسرته المكلومة .
وإذا كان هؤلاء قد تعوّدوا على التحرش بمن يخالفهم في الرأي في كل مناسبة وخاصة عندما يكون من حركة النهضة وهو تعودنا عليه من - فئة لا تتقن الا العويل والصياح - فقد كان من الاولى ومن ضروريات المناسبة الانسانية ان يصمتوا اجلالا لروح الفقيد واحتراما لهيبة الموت والمكان الذي تعوّد الناس ان يرفعوا اصواتهم فيه فقط بطلب الرحمة وبالصلاة وقراءة القرآن على الميت .
هكذا تصرف نفر قليل مفسدين مناسبة وطنية تحمل المهابة ، ورغم زجرهم من قبل الحضور وتبرّم عائلة الفقيد من تصرفاتهم ، فلم يردعهم رادع فقد تعودوا على الصعلكة ، والصياح في غير وقته وغير مكانه ، مؤكدين فقدانهم لما يتمتع به الانسان من مشاعر في هذه المناسبات من نسيان للخلافات وللحقد وللكره الذي سكن قلوبهم لاعماهم عن كل خير .
أساؤوا لأنفسهم وللفكر الذي يحملونه وللفقيد رحمة الله عليه ولاسرته ولم يعتذروا ..
سارت الجنازة بشكل طبيعي رغم ما قامت به هذه المجموعة " المنبوذة " ، وحضر المكّي وديلو والعجمي وشاركوا في صلاة الجنازة على الفقيد مع الحشد الكبير الذي جاء حبّا في من أحب البلاد كما لم يحب البلاد أحد ، مؤكدين نبل مقصدهم ومعدنهم الانساني ، وعاد الناس  من المقبرة ، مترحمين على الفقيد مستنكرين الفعل الذميم لهذه الكائنات الشيوعية التي تعيش خارج الزمن ... وخارج كل ما هو انساني .
الحمد لله أننا شعب يحب بعضه بعضا حتى وان اختلفنا في الرأي والاجتهاد .. والحمد لله ان هذه الكائنات المتوحشة سائرة الى الانقراض وسيذكرهم التاريخ بجنس اعمالهم القبيحة ... كما سيذكر الخيرين من شعبنا بأعمالهم الرقيقة والجميلة .

محمد الفوراتي - جريدة الفجر 

التعليقات

علِّق