في إطار سياستها الرامية دائما إلى تشجيع الرياضة سواء في النوادي المدنية أو في الرياضة المدرسية  تواصل  " دليس دانون "  تنظيم دورتها السنوية  خلال الفترة الممتدة بين شهري مارس  الحالي وجوان  المقبل في  نسخة جديدة من " كأس دليس دانون " المخصصة للأطفال بين 10 سنوات و12 سنة .
وفي هذا السياق استأنفت أمس منافسات كأس " دليس دانون " بولاية مدنين  وتحديدا بملعب صلاح الدين بن حميدة  حيث جمعت  هذه  النهائيات التمهيدية عشر فرق ( 10 ) مدرسية وزّعت على أربع مجموعات  في أجواء منعشة ونشيطة . وجمع الدور النهائي مدرسة 15 أكتوبر بجربة ميدون ومدرسة 2 مارس بجربة ميدون أيضا وانتهى اللقاء بفوز المدرسة الأولى على المدرسة الثانية بنتيجة عريضة استقرت في النهاية على سبعة أهداف دون مقابل ( 7 – 0 )
و للتذكير فإن هذه  التظاهرة الرياضية  لا تقتصر فقط على  الجانب الرياضي بل هي مناسبة  تمنح الأطفال  فرصة تقاسم حبّهم للرياضة ولكرة القدم خصوصا وولعهم بها خاصة أن  دليس دانون آلت على نفسها مهمّة أخرى وهي زرع الروح الرياضية والمبادئ الإنسانية  والتفتّح والتقارب والحماس  لدى الناشئة وتعويد الأطفال على هذه المبادئ وعلى كيفية التعامل مع الحكام واحترامهم وكيفية التعامل مع المنافسين واحترامهم أيضا  والطرق التي يجب التعامل بها مع الجماهير الرياضية في كنف الاحترام والتقدير.
وحتى تتمكن من نشر هذه الأهداف  والمبادئ السامية تخصص دانون ورشات في  كل جولة بالتوازي مع المباريات للتدرب على التفكير الرياضي ومبادئ الروح الرياضية وتعليم السلوك الرياضي إلى جانب تنظيم ورشات في قانون كرة القدم والسلوك الحضاري على الميدان . ولا شك أن  العديد من المسييرين  الرياضيين ولاعبي أصناف الأكابر في تونس   و الكثير من المسؤولين عن رياضتنا عموما وعن كرة القدم بالخصوص في حاجة أكيدة لحضور مثل هذه الورشات لعلّهم يستفيدون من " الدروس "  التي يقدمها هؤلاء الصغار الذين لا يسعون وراء النتائج الزائلة بل وراء ترسيخ القيم الرياضية السامية التي تدوم .