"قيس سعيد: لا يمكن أن نقوم بالدور الذي يفصح عنه البعض ويخفيه البعض الآخر بأن نكون حراسا لدولهم
صرح رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم السبت، إن تونس "لن تكون حارسا لدول"، وإن حل مشكلة الهجرة غير النظامية "لن يكون على حساب تونس".
و جاء هذا التصريح في كلمة القاها الرئيس خلال زيارته لولاية صفاقس، للاطلاع على أوضاع المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال قيس سعيد: "جئت إلى صفاقس للنظر في هذه الأوضاع المتعلّقة بالهجرة، وأيضا للاستماع إلى المواطنين".
وأضاف: "نحمل المسؤولية الكبيرة في الحفاظ على الدولة وسيادتها، ولا نقبل بأن يعامل أي شخص معاملة غير إنسانية، ونعمل على أن يكون كل من يأتي إلى تونس في وضعية قانونية".
وأردف: "لا يمكن أن نقوم بالدور الذي يفصح عنه البعض ويخفيه البعض الآخر بأن نكون حراسا لدولهم".
وشدد على أن "الحل لا يجب أن يكون على حساب الدولة التونسية، وهؤلاء (المهاجرون) نحفظهم ولا نترك من يعتدي عليهم ولكن يجب عليهم أيضا أن يمتثلوا إلى القانون".
وزاد: "كنت مع عدد من الأفارقة، ونحن أيضا أفارقة، هم أشقاؤنا ونحترمهم، لكن هذا الوضع الذي تعيشه تونس غير طبيعي، ولا بد من وضع حد للأوضاع غير الإنسانية".
وأكد الرئيس التونسي أن "الحل لا يمكن أن يكون إلا إنسانيا وجماعيا، بناء على مقاييس إنسانية ولكن في ظل قانون الدولة".
وفي الفترة الأخيرة، شهدت تونس تصاعدا لافتا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية بالبلاد ومختلف دول المنطقة.
كما تشهد السواحل التونسية عمليات إنقاذ بين فينة وأخرى لمهاجرين إثر تعطل مراكبهم بالبحر المتوسط خاصة في الرحلات بين ليبيا وإيطاليا.
وعام 2021، ضبطت وزارة الداخلية 20 ألفا و616 مهاجرا غير نظامي، بينهم 10 آلاف و371 أجنبيا معظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وفق بيانات رسمية.
التعليقات
علِّق