هذه المرأة هي وزيرة الداخلية الألمانية ... وهذه الصور  أخذت لها من داخل الملعب حيث حضرت لمساندة منتخب بلادها  .. وهذا طبعا عادي جدا ومن حقها المطلق.

أما ما ليس عاديا في الحكاية فهو كميّة النفاق الذي يبدو أنه شعار هذه المرأة. فهذه الصور تظهر بوضوح أنها كانت  تخفي شعار  المثليين الجنسيين عندما كانت تتحادث مع المسؤولين لأنها تدرك أن " الفيفا "  وسلطات قطر يمنعان إشهار ذلك الشعار في هذه النسخة من كأس العالم . وفي فترة لاحقة   نزعت الوزيرة  ما كانت تغطّي به حقيقتها فظهر الشعار مرسوما على ذراعها متحدية بذلك كافة الذين رفضوا هذا السلوك المشين ومنعوه على غيرها.

وفي الحقيقة  فإن هذه الوزيرة كثيرا ما أثارت الجدل بتصريحاتها المتناقضة. ففي شهر أكتوبر الماضي استدعت الدوحة سفير ألمانيا في قطر وأبلغته مذكرة احتجاج رسمية على تصريحاتها  بخصوص استضافة قطر كأس العالم 2022

وفي أوائل شهر نوفمبر غيّرت الوزيرة من نبرة التصريحات و قالت إنها أجرت مباحثات جيدة في الدوحة واطلعت على الاستعدادات لكأس العالم  مؤكدة في هذا الإطار"  أن حزمة القوانين التي سنّتها قطر في السنوات الأخيرة جيّدة للغاية ".

وكانت الوزيرة قبل ذلك أكدت في تصريحات سابقة إن ألمانيا تدعم إصلاحات قطر وإنها ستحضر بنفسها نهائيات كأس العالم ... وقال البعض أيضا متهكّما على هذه الوزيرة " إنها انقلبت على تصريحاتها السابقة وباتت تتغنّى بقطر".

وفي خضمّ كل هذا تساءل البعض : هل جاءت هذه الوزيرة من أجل مساندة منتخب بلادها  أم لمساندة المثليين الجنسيين ؟؟؟.

ج - م