قمّة الاستهانة والاستفزاز : سليم شيبوب يعبّر عن إعجابه بعبير موسي المستفزّة ويطلب من التجمّعيين الالتفاف حولها ... !!!

قمّة الاستهانة والاستفزاز :  سليم شيبوب  يعبّر عن إعجابه بعبير موسي المستفزّة  ويطلب من التجمّعيين  الالتفاف حولها ... !!!


في حديث أدلى به إلى موقع " آخر خبر أون لاين "  قال سليم شيبوب إنه معجب جدا  " بالأداء السياسي  لعبير موسي " وإنه أبلغها بهذا الإعجاب  عندما التقاها  مباشرة  مؤكّدا أنها  " بقيت وفيّة لمبادئ الحزب " .
وأضاف سليم شيبوب قائلا : " التجمّعيّون غابوا عن الانتفاضة  وعليهم الالتفاف حول عبير موسي ... " أو قوله كذلك : " الناس الكل متّجه نحو عبير موسي بعد تغيّر الواقع ".
ولا شكّ أن هذا الحديث مستفزّ إلى أبعد الحدود خاصة أنه صادر عن شخص نعرف ويعرف الناس جميعا  أنه  كان جزءا من  الدمار الذي لحق هذه البلاد  ولا يسع هنا المجال  للتذكير بما فعل  خاصة في مجال الرياضة التي شهدت في عهده أكبر المظالم  والحيف في حق كافة الفرق التونسية التي كانت تتنافس مع فريقه .
أما  " الأداء السياسي  لعبير موسي " الذي أثار إعجابه فهو يحتاج إلى دليل . فهذه الانسانة لم تختلف عن بعض رموز الماضي التعيس ووجدت في إرث بورقيبة  أصلا تجاريا  أصبحت من خلاله تستفزّ التونسيين الأحرار  الذي ثاروا عليها  وعلى " تجمّعها " المجرم الذي دمّر وشرّد الآلاف من التونسيين والتونسيات  ولم تشعر ولو للحظة واحدة بالخجل لأنها انتمت إلى  ذلك الحزب  الذي  نعرف جميعا أنه عاث في هذه البلاد فسادا وأفسد كل شيء ولم يبق على أي شيء . وهذه المخلوقة التي نرى أن أفق تفكيرها ضيّق جدا لا تعتمد إلا على الاستفزاز وعلى النهل من الماضي لأنها عاجزة عن خلق أفكار جديدة أو تصورات جديدة . وهي مصرّة على عدم الاعتراف بثورة التونسيين وعلى إعادة  " مجد " الدساترة  الذين لم تكن منهم ولا تعرفهم أصلا بحكم أنها تربت وترعرعت في خضن التجمّع وتعلّمت فيه أصول البندير والتطبيل وغير ذلك  من " اختصاصات " ذلك الحزب الذي لا نعتقد أن التونسيين  ( أغلبهم على الأقل ) يتأسفون اليوم  لحلّه .
وأما قوله إنها بقيت وفيّة لمبادئ الحزب  فأمر مؤسف ومضحك  لأن جميعنا  يدرك ( باستثناء شيبوب وكافة الذين كانوا يتمعشون من التجمع ) أن  ذلك الحزب  لم تكن لديه مبادئ أصلا اللهمّ إلا إذا كان تدمير البلاد في أخلاقها وتعليمها وصحتها وفي حياتها السياسية والاجتماعية  وغيرها يعتبر مبادئ في نظر سليم شيبوب .
وبكل صدق نعتقد أنه كان على سليم شيبوب أن يبتعد عن هذه  " الأجواء " وأن يلزم الصمت  ويعتبر نفسه من المحظوظين  طالما أن " التغيّر " الذي يحكي عنه هو الذي سمح له ولأمثاله  برفع الرؤوس مجددا وبالحديث والإدلاء بآرائهم دون خوف ... ونكتفي بهذا طالما أن " الفاهم سيفهم " بالتأكيد .
جمال المالكي 

التعليقات

علِّق