قرار صدر تحت جنح الظلام : تعيين مشبوه لحكم "مكشّخ" في دربي العاصمة...

  قرار صدر تحت جنح الظلام : تعيين مشبوه لحكم "مكشّخ" في دربي العاصمة...

 

في ساعة متأخرة من ليلة أمس الاربعاء وتحت جنح الظلام مما يوحي بتكتيكات "قطّاع الطرق"، أعلنت لجنة التعيينات في الادارة الوطنية للتحكيم وبتفويض من جامعة كرة القدم عن تكليف الحكم الصادق السالمي بادارة دربي العاصمة الذي يجمع يوم الأحد القادم في ملعب رادس الترجي الرياضي بالنادي الافريقي في لقاء متأخر لحساب الجولة الخامسة ايابا من البطولة.
ولئن تقبّلت هيئة الترجي هذا التعيين بارتياح كبير ونزل عليها بردا وسلاما نظرا لأن السالمي "نقيّ السوابق" مع الأحمر والأصفر ولم يعرف تحت امرته أن تضرّرت " المكشخة " من صافرته بل أن انتماءه الرياضي معلن على اعتبار أنه "ترجيست"، إلا أن هيئة النادي الافريقي احتجّت بشدة على التعيين المذكور حيث اعتبرت أن السالمي عرف بانتمائه الرياضي للترجي كما هو معلوم في كواليس التحكيم، فضلا عن سوابقه في مجاملة " فريقه المفضل " كما حصل في مباراة الذهاب التي جمعت الترجي بالنادي الصفاقسي والتي جعلت رئيس "السي آس آس" يخرج عن صمته ويتوجّه بأبشع النعوت والعبارات نحو السالمي بعد أن حرم زملاء الحناشي من هدف شرعي وضربة جزاء صحيحة مما حوّل تبعات ما بعد تلك المباراة الى قضية رأي عام بامتياز...
هذا السيناريو حديث العهد خلال شهر ديسمبر الفارط جعل الأفارقة يعتقدون أن الجامعة وادارة التحكيم يملكان ما يكفي من درجة تعقل وحيادية تجعلهما أرفع من مجرّد السقوط مرة أخرى في فخ الولاءات والحسابات الضيقة، كما أن جماهير الافريقي لم تنس للسالمي كيف حاول في مواجهة الاياب ضد النادي البنزرتي في اياب الموسم الفارط بكل الطرق استفزاز  لاعبي تشكيلة سانشاز قبل مواجهة الدربي وأقصى زهير الذوادي يومها وتفنّن السالمي في حرق أعصاب زملاء صابر خليفة رغم الفوز بثلاثية ..
سقطات" السالمي وأخطاءه التحكيمية كما دوّن "الأرشيف " تثبتان أنه "محاسبي" من الطراز الرفيع وأن جلّ هفواته "تصبّ" في مصلحة الأحمر والأصفر وهذا تدليل على حضور سوء النية فيما حصل، ومن جهة أخرى تشير مصادر تحكيمية مطلعة الى أن ابن القيروان يحظى بحصانة خاصة لدى رئيس الجامعة وديع الجريء الى درجة أنه تصدّر قائمة الحكام المناشدين والمساندين للرئيس الجامعة في العريضة الشهيرة التي وقّع عليها عدد من الحكام منذ أسابيع قليلة في اطار الحملة الانتخابية للجريء في اطار ردّ الحسنة بالمثل بما أن الجميع انتظر عقوبة صارمة  في شهر أوت الماضي ضد السالمي اثر هفواته الفادحة خلال مباراة الملعب القابسي ونادي حمام الأنف في نصف نهائي الكأس..الا أن الرجل وجد نفسه في القائمة الدولية..وهكذا فان الحكم ورئيس الجامعة اللذان يلتقيان في حبهما لفريقهما المفضل تبادلا التحايا على أفضل شاكلة..
الغريب أيضا في هذا التعيين المشبوه أن جمال بركات خرج قبل يوم ليصرّح بأن اسم حكم الدربي محسوم في ذهنه منذ شهر ولا مجال لتغييره..فهل بعد هذا الحساب والتخطيط كلام غير افشاء السلام..؟؟
شكري .ش

التعليقات

علِّق