قرار " الهايكا " العظيم ( -12 سنة ) : غريب ومضحك وتعيس

بعد سبات عميق وغير محدود استفاقت الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري المعروفة اختصارا باسم " هايكا " مذعورة من هول ما حدث في البلاد أثناء نومها . فقد تركتها في حال فوجدتها في حال آخر أسوأ وأتعس . وعلى الفور قررت أن تفعل شيئا ما يحفظه لها التاريخ على مرّ الاجيال ونقصد تحديدا قرارا في حجم " الجرم " الذي ما فتئت بعض الأطراف تقترفه في حق المجتمع التونسي وأولهم سامي الفهري وقناة الحوار التونسي التي كانت الحاضنة التي رعت كافة التفاهات التي أنتجها الفهري وأصرّ على تمريرها بدعوى أنها تمثّل المجتمع التونسي .
وفي ما كان العالم كلّه شاخصا مشرئبّ الأعناق مثلما يقال ينتظر القرار الذي سيغيّر مجرى التاريخ في قطاع السمعي البصري عندنا وفي العالم بأسره تمخّضت الهضبة ( نسبة إلى الجبل ) ولم تلد حتى ذلك الفأر المشهور . فقد قررت الهيئة أن تطلب " بكلّ لطف " من قناة الحوار التونسي أن تضع علامة -12 فيصبح العمل المدمّر الذي تقدمه القناة برنامجا عائليّا بأتمّ معنى الكلمة ... !!!
وبهذا القرار العظيم الذي سيقع تدريسه في كافة كلّيات الصحافة في العالم برهنت " الهايكا " أنه لا حول ولا قوّة لها في كل ما يحدث حولها . لقد أثبتت مرة أخرى أنها أعجز من العجز ذاته وأنها لا تستطيع ممارسة الصلاحيات التي أعطيت لها بموجب القانون .
وبناء على هذه الحالة التي أصبحت عليها هذه الهيئة وبما أنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلّم أليس من الأفضل لها ولنا وللعالم أجمع أن تجمع أدباشها وكل ما لديها من متاع وأن تغلق هذا الحانوت الذي يحقّ فيه المثل القائل : " حانوت مسكّر ولا كرية مشومة " ؟.
جمال
التعليقات
علِّق